قررت إدارة النسخة السادسة ل"بانوراما السينما الجزائرية" عرض فيلم "معركة الجزائر" للمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو، بعد منع عرضه نحو خمسين سنة في دور العرض الفرنسية. ووافقت باريس على عرض الفيلم في المهرجان، الذي ستحتضنه مدينة "نيم" مطلع 2012 ما أثار الجدل. وقد اختيرت الثورة الجزائرية محورا رئيسيا للطبعة السادسة لبانوراما السينما الجزائرية المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل بمدينة نيم الفرنسية. وكشف المدير الفني للمهرجان الحاج بن صالح أنه قرر عرض حوالي عشرين فيلما حول الكفاح من أجل استرجاع السيادة الوطنية ضمن هذه الطبعة، التي تتزامن مع إحياء الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر". وأثارت موافقة فرنسا على عرض الأفلام الثورية جدلا كبيرا وسط الجزائريين، الذين لم يصدقوا تنازل فرنسا على كبريائها بمنع عرض الأفلام نفسها لسنوات طويلة. ويعرض فيلم "معركة الجزائر" للمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو يوم 25 يناير/كانون الثاني المقبل، بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة المنظمة من طرف جمعية "فرنسا-الجزائر"، ومقرها مدينة "نيم"، بالتعاون مع المركز الثقافي الجزائري بباريس. وينتظر أن يعقب عرض هذا العمل السينمائي -الحائز على جوائز دولية، والذي منع مدة طويلة من العرض بفرنسا- تقديم أعمال سينمائية لا تقل شهرة عنه من توقيع مخرجين جزائريين وأجانب مناهضين للاستعمار. ويعد الفيلم الجزائري "معركة الجزائر" بمثابة إدانة صريحة لجرائم الاستعمار الفرنسي، حيث منع عرضه لهذه الأسباب أكثر من 50 عاما، أي منذ عام 1966، وهو تاريخ إخراج وإنتاج الفيلم للمخرج الإيطالي الراحل جيلو بونتيكورفو، وهو مصور بالأبيض والأسود، ويعتبر أضخم فيلم من ناحية التكلفة. وقد حقّق وقتها نجاحًا كبيرًا ولسنوات لاحقة رغم منع عرضه في فرنسا. والفيلم يروي فترة من فترات كفاح الشعب الجزائري في العاصمة الجزائرية إبّان ثورة التحرير الوطني الكبرى من بطولات شعبية ضد الاستعمار الفرنسي. ونال الفيلم جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام 1966، وجائزة النّقد خلال مهرجان كان في السّنة نفسها.