قال وزير المالية المصري حازم الببلاوي، الأحد 9 أكتوبر 2011، إن قطر منحت مصر 500 مليون دولار في شهر أكتوبر الحالي لدعم الموازنة. وفي الأسبوع الماضي قال الببلاوي إنه يجري مفاوضات مع السعودية والإمارات لجمع ما يقرب من سبعة مليارات دولار. وأضاف أنه يدرس طلب تمويل من صندوق النقد الدولي كانت مصر قد رفضته في وقت سابق. وقبل الانتفاضة الشعبية في مصر سجل الاقتصاد نموا قويا ولكنه تضرر جراء الاحتجاجات التي دفعت مستثمرين أجانب لسحب أموالهم كما تضررت بشدة السياحة وهي مصدر رئيسي للدخل. وقال الببلاوي لرويترز "تم تحويل 500 مليون دولار كمنحة لمصر"، مضيفا أن التحويل جرى في الأسبوع الماضي أو نحو ذلك. وأضاف "إنها منحة لدعم الموازنة". وتتوقع مصر أن يبلغ عجز الموازنة 8.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية التي تنتهي في يونيو 2012. ويقول اقتصاديون إن هذه التوقعات ربما تكون متفائلة. وكان خالد العطية وزير الدولة القطري للتعاون الدولي قد صرح لقناة الجزيرة الفضائية في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت 8 أكتوبر بأن هدف قطر تقديم دعم مباشر للموازنة وقروض بسعر فائدة منخفض جدا لمعالجة مشاكل اقتصادية آنية فضلا عن تقديم استثمارات. وأشار لمشروعين أحدهما في ميناء بورسعيد وآخر في الإسكندرية، وتابع أنهما سيوفران مئات الآلاف من فرص العمل. وكانت مصر قد توصلت لاتفاق مع صندوق النقد الدولي تحصل بمقتضاه على3.2 مليار دولار العام الجاري، لكن وزير المالية السابق قرر في يونيو التخلي عنه، ويرجع ذلك في جزء منه لرفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد زيادة حجم الدين. وارتفع العائد على أذون الخزانة المصرية الشهر الماضي لمستويات لم تشهدها البلاد منذ الأزمة المالية العالمية في 2008. وتراجع العائد منذ ذلك الحين، ولكن المتعاملين يقولون إن مصر تحتاج إلى تمويل خارجي للحيلولة دون ارتفاع أكبر في العائد على أذون الخزانة.