أثار شراء شركة تلفزيونية أمريكية لسلسلة قصص إسلامية مصورة حملت عنوان "99" انتقادات في الولاياتالمتحدة، بسبب ما اعتبره البعض أنها تروج ل"ثقافة الجهاد". السلسة أطلقها الكويتي نايف المطوع، وتعرض قصص 99 بطلاً خارقاً بخلفيات إسلامية، واستوحى الرقم من أسماء الله الحسنى في الإسلام، وقام برسم مجموعة من الشخصيات الخارقة التي تتدخل لصالح الخير والعدالة والكرم في العالم. وقد واجهت السلسلة عند بدايتها عام 2006 بعض المصاعب في المنطقة العربية، ولكن سرعان ما اكتسبت زخماً كبيرا بعدما أشاد بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عام 2010، معتبراً أنها تشجع على الحوار مع العالم الإسلامي، بحسب شبكة (سي إن إن) الأمريكية السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول. غير أن الجدل حول السلسلة انتقل هذه المرة إلى الغرب، بعدما قامت إحدى شركات تلفزيون الكيبل بشراء حقوق عرض القصص في الولاياتالمتحدة وتحويله إلى رسوم كارتونية. وقالت المدونة الأمريكية باميلا جيلر إن قصص (99) جزء من "الهجوم المستمر لثقافة الجهاد،" وقد قامت جيلر بتصميم سلسلة قصص مصورة تقف على طرف النقيض مع مجموعة (99) أما أبطالها فهم عناصر تنظيم القاعدة الذين قاموا بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول. أما أندريا بيسر -الكاتبة في صحيفة "نيويورك بوست"- فدعت المشاهدين إلى "التنبه وأخذ الحيطة حيال الأطفال لأن مجموعة من الأبطال المنسجمين مع الشريعة الإسلامية، وبينهم فتاة منتقبة، سيظهرون على الشاشات قريبا." من جانبه، قال مارك كيرن إن سلسلة (99) هي من بين البرامج المرشحة للعرض، ولكن الإدارة لم تتخذ القرار حول موعد ذلك بعد." ويقر المطوع كاتب القصص بأن الانتقادات أثرت على شركة الكيبل إلى حد أنها تراجعت عن تحديد موعد عرض السلسلة على الشاشات، مضيفاً أن مدراء الشركة يطلبون منه التحلي بالصبر. واعتبر المطوع أن ما يواجهه في الولاياتالمتحدة من انتقادات لا يختلف عما واجهه في بلاده، واصفاً من يعترضون على السلسلة بهذا الشكل بأنهم يمارسون "الإرهاب الثقافي"، متوقعاً أن قصصه ستظهر على التلفزيون في الولاياتالمتحدة بنهاية المطاف.