أمرت السلطات في ولاية ميتشيغن الأمريكية، الثلاثاء 4 أكتوبر 2011، بإغلاق ثلاث مدارس على الأقل كإجراء احترازي خوفاً من تهديد محتمل بعد اكتشاف عبارات مكتوبة داخل أحد المباني التعليمية اعتبرت الشرطة أنها تنطوي على "تهديدات جدية". وعثر أحد المدرسين على عبارة تتضمن كلمات مثل "انتقام الطالب" قبل قليل من بدء اليوم الدراسي، الإثنين 3 أكتوبر، وفق ما أكده المسؤول في شرطة مقاطعة "كانتون"، مارك شولتز، دون أن تعلن الشرطة عن المكان الذي تم فيه العثور على تلك الملاحظات.. وبحلول الظهر، كانت المدارس الثلاث، التي تقع ضمن مجمع "بلايماوث كانتون" التعليمي، قد اتخذت "خطواتها النهائية لصرف جميع الطلاب"، بحسب تأكيد مدير علاقات المجمع، فرانك روغريللو، والذي وصف عملية صرف الطلاب ب "سلسة ومنظمة". وذكرت إحدى المدارس في بيان أن الطلاب الذين يستقلون عادةً الحافلات في طريقهم من وإلى المدرسة تمت إعادتهم إلى منازلهم بعد استدعاء الحافلات على عجل، بينما تم اصطحاب الطلاب الذين يقلهم أحد من أفراد أسرتهم إلى إحدى المدارس المتوسطة لانتظار ذويهم. ولم تكشف السلطات، حتى مساء الإثنين، عن مصدر تلك العبارات التهديدية، إلا أن مدرسة مقاطعة "بلايماوث- كانتون" قالت في رسالة وجهتها إلى أولياء أمور الطلاب إنها مقتنعة "بأننا يمكننا إعادة فتح المدرسة دون خوف"، ومن المقرر أن يعود العمل إلى طبيعته في المدارس الثلاث اعتبارا من الثلاثاء. وأضافت المقاطعة في رسالتها: "مسؤولو المقاطعة والشرطة لن يهدأ لهم بال حتى يتم تقديم الشخص أو الأشخاص المسؤولين عن تلك الملاحظات التهديدية إلى العدالة"، كما عرضت مكافأة مالية بقيمة ألف دولار لكل من لديه معلومات يمكن أن تفيد الشرطة في "اعتقال هؤلاء الأشخاص". وبينما تواصل الشرطة تحقيقاتها بشأن "التهديدات المشتبهة"، ينتظر مسؤولو المدارس صدور أي تعليمات جديدة من الشرطة بشأن إعادة فتح الفصول أمام الطلاب، وينتظم في تلك المدارس نحو ستة آلاف طالب وطالبة.
