لم تمنع الإعاقة المعد والمقدم بقناة الإخبارية يحي بن حسن الزهراني من خوض تجربة الانتخابات البلدية وترشيح نفسه عن الدائرة السادسة بالعاصمة الرياض. وقال بأنه يأمل في المساهمة كأول معاق على كرسي متحرك في خدمة الوطن والمليك، "من على هذا الكرسي نذرت جهدي ووقتي لتحقيق ما يصبو إليه كل مواطن مخلص بعيداً عن الشعارات أو المزايدات". وقال الزهراني ل(عناوين) بأنه يسعى لجعل الرياض أول مدينة صديقة للمعاقين، كما رسم لذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وذلك من خلال التأكيد والتشديد على الاشتراطات البلدية المتعلقة ببرنامج الوصول الشامل لكل فئات المجتمع كباراً وصغاراً كبار سن وحوامل وأطفال ومعاقين والمعتمد من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. وبين الزهراني أن دبي مثال يحتذى في (الوصول الشامل) لكل فئات المجتمع. وذكر معد ومقدم برنامج (منارات) في قناة الإخبارية أن برنامجه الانتخابي يرمي إلى إنشاء لجنة لمتابعة المشاريع المتعثرة والرفع عنها لأصحاب القرار في وزارة الشئون البلدية والقروية والجهات ذات العلاقة، "وتطوير مفهوم الساحات البلدية بحيث تصبح استثمارا لطاقات الشباب، ومتنفسا بريئاً لكل أبناء المدينة، وذلك من خلال إضافة العديد من المرافق كالمكتبات، وساحات لممارسة بعض الهوايات مثل الرسم، وان يكون هناك منبراً حراً للاستماع لهموم الشباب وتطلعاتهم" . ويقترح المرشح الزهراني بأن توكل كل المشاريع المنفذة للحي السكني – ماء وكهرباء وهاتف وصرف صحي وغيرها - لمقاول واحد فقط "ويتم إيصالها مرة واحدة، على أن تحصل رسومها من المواطن عند تنفيذ الخدمة، وذلك لتكون أحيائنا نموذجية بمعنى الكلمة ضماناً لتحديد المسئولية ورفع لحس الأمانة لدى المقاولين". ويقول الزهراني "نحن أصحاب قضية حين تخلى عنها رموزاً طالما اعتقدنا أنهم مناضلين عنها، فكم تغنو بها وتأتي الأيام لتكشف تلك الأقنعة المزيفة والضمائر التي ليس لها هم إلا الوصول للمجتمع، مهما كان الثمن وأياً كانت الوسيلة". وأضاف يجب علينا كمعاقين أن يكون لنا وقفة جادة لرفع (الوصاية) التي طالما فرضها علينا المجتمع لنتولى بأنفسنا زمام القيادة وروح المبادرة، للدفاع عن قضيتنا وأخذ حقوقنا في المجتمع، "فهي حقوق تحتاج إلى حلوق بعيداً عن استعطاف المشاعر أو استدرار العواطف". وأكد "أنا صاحب قضية إنسانية وواجبي الوطني والإعلامي يحتم علي إيصال رسالة واضحة لعموم المجتمع عامة ولمن سيكتب له الفوز في الانتخابات الحالية بان هناك قضية إنسانية ومتطلبات بيئة لشريحة كبيرة قد تتجاوز ال 40% من المجتمع ألا وهي المعاقين وكبار السن والأطفال". ويساهم الزهراني في العديد من الجمعيات المتخصصة وهو مستشار إعلامي بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وعضو مؤسس وعضو مجلس إدارة بجمعية الإعاقة الحركية للكبار – حركية، ويعمل موظفاً بصندوق التنمية الصناعية السعودي.