ذكرت صحيفة (ديلي تلجراف)البريطانية الجمعة 23 سبتمبر 2011 نقلا عن تقارير استخبارية غربية أن الحرس الثوري الإيراني سرق عشرات الصواريخ الروسية المتطورة من ليبيا وهربها عبر الحدود إلى السودان. وذكرت الصحيفة في موقعها الإلكتروني أن وحدات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري استولت على الأسلحة بعدما سافرت إلى ليبيا من قاعدتها في جنوب السودان. وأضافت الصحيفة نقلا عن ضباط استخباريين عسكريين في ليبيا أن الوحدات الإيرانية تصرفت بناء على أوامر قادة الحرس الثوري في إيران حيث استغلت حالة الفوضى التي عمت ليبيا بعد انهيار نظام القذافي للاستيلاء على "كميات كبيرة" من الأسلحة المتطورة. ويقول ضباط الاستخبارات إن الأسلحة التي سرقتها إيران تشمل صواريخ متطورة روسية الصنع من طراز " اس .ايه- 24" باعتها موسكو إلى طرابلس في عام 2004 . ويعرب مسئولو الاستخبارات عن اعتقادهم أنه جرى تهريب الصواريخ والأسلحة الأخرى المتطورة التي استولى عليها الحرس الثوري من مخازن القذافي عبر الحدود باتجاه جنوب السودان في وقت سابق من الشهر الحالي. وأضافوا أنهم يعتقدون أنها مخبأة حاليا في منشأة سرية تابعة للحرس الثوري في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وتشير بعض التقارير إلى أن جرى تهريب بعض الصواريخ إلى مصر. وأفادت الصحيفة بأن إيران والسودان وقعتا مؤخرا على اتفاقية تعاون عسكري وأن مئات من عناصر الحرس الثوري يتمركزون في السودان للمساعدة في تدريب الجيش ودعم الحكومة في حملاتها ضد المجموعات المتمردة. كما يملك الحرس عددا من معسكرات التدريب بغرض تدريب جماعات مسلحة إسلامية. وتقول الصحيفة إن مسئولي الاستخبارات يخشون من أن تقع الصواريخ وأسلحة أخرى في أيدي متشددين ومن ثم تستخدم لتنفيذ هجمات.