في واحدة من أصعب الجرائم وأكثرها تعقيداً نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من الإيقاع بعصابة درجت على سرقة سيارات واستئجار أخرى وتزوير أرقام هياكلها وأوراقها الثبوتية وتصديرها إلى الخارج. تفاصيل ذلك تعود إلى معلومات توصلت إليها إدارة التحريات والبحث الجنائي عن قيام مجموعة من الأشخاص (من جنسيات عربية) بتشكيل عصابة تخصصت بسرقة سيارات واستئجار سيارات بنظام التأجير المنتهي بالتملك بأوراق ثبوتية مزورة، ومن ثم شراء سيارات تالفة تشبهها بالشكل والنوع والموديل وتركيب أرقام هياكلها ولوحاتها على السيارات التي تمت سرقتها أو استئجارها، والقيام بالسفر بها وبيعها في الخارج، وقد تم اكتشاف قيامهم بتصدير مجموعة من السيارات بنفس الأسلوب. وعلى ضوء هذه المعلومات جرى إعداد خطة بحث شاملة تهدف إلى الإطاحة بجميع أفراد هذه العصابة وحصر جرائمهم وتحديد دور كل منهم في تنفيذها، وكانت نقطة البداية من اكتشاف الرأس المدبر لهذه العمليات وهو وافد عربي في منتصف العقد الثالث من العمر، فتم إخضاعه لعمليات مراقبة لصيقة وإجراءات مراقبة دقيقة توصلت إلى قيام هذا الشخص بتزوير أوراق ملكية لسيارة هايلكس غمارتين موديل 2010 تبين أن ملكيتها الأساسية تعود لشخص متوفى، كذلك وبينت التحريات أيضاً قيامه باستئجار سيارة هونداي رصاصية اللون موديل 2010 ولم يقم بإرجاعها للمكتب، وقد قام المكتب بالتعميم عنها من مركز شرطة العليا، كذلك سيارة كامري لونها بحري موديل 2009 قام بتحريف رقم هيكلها، واتضح أنها قد عمم عنها أيضاً من مركز شرطة العليا، وأوضحت التحريات قيامه بتصدير خمس سيارات إلى بلاده باسم أحد المواطنين. وفي وقت لاحق تم القبض على أحد أفراد العصابة أثناء محاولته مغادرة البلاد بسيارة جيب لاندكروزر موديل 2011 باستخدام رخصة سير مزورة، تبين أنها تتبع لإحدى شركات البيع بالتقسيط. وأسفرت التحريات عن ضبط وافد عربي آخر بداخل إحدى الورش ومعه سيارتين الأولى هايلكس غمارتين موديل 2008 وجيب تويوتا فورنتشر موديل 2010 تعود لمؤسسات تأجير أثناء شروعه في تحريف أرقام هياكلها. ثم توالى سقوط أفراد العصابة بعد ذلك الواحد تلو الآخر عندما قبض على سبعة وافدين عرب أعمارهم تتراوح ما بين العقد الثالث والخامس، وقد اتضح مشاركتهم بتنفيذ العديد من جرائم سرقة واستئجار السيارات وتزوير معالمها وأوراقها وبيعها خارج المملكة. جرى إيقاف الجميع رهن التحقيق واتخذت الإجراءات اللازمة في القضية.