تتجه هيئة الطيران المدني السعودية إلى فرض عقوبات مالية صارمة على الخطوط الجوية السعودية وشركات طيران مخالفة للائحة نقل الحجاج والمعتمرين ، وفقا لما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. ونقلت الوكالة عن مصادر صحفية ، الجمعة 2 سبتمبر 2011 ، أن هذه العقوبات تستند الى تقرير تعده لجنة مختصة ضمت في عضويتها ممثلين عن إمارة منطقة مكةالمكرمة وهيئة الطيران المدني ووزارة الحج وجهات أخرى ذات علاقة. ويوصي التقرير بتطبيق لائحة "نقل الحجاج والمعتمرين من وإلى السعودية". وتتضمن اللائحة، غرامات تصل إلى 50 ألفا، عند اختلاف مواعيد مغادرة الحجاج عن الحجوزات المؤكدة لديهم لأي سبب، إضافة إلى غرامات مالية أخرى لكل ناقلة جوية تحمل حجاجا او معتمرين لم تصل إلى السعودية، أو لم تغادرها خلال الزمن المحدد. وعادت أزمة المعتمرين في مطار جدة مجددا عندما تدافع 60 معتمرا جزائريا على كاونترات الخطوط السعودية في مبنى صالة الحجاج، جراء تأخير رحلتهم التي كان مقررا لها الإقلاع في الثامنة صباحا، إلى الحادية عشرة ليلا، مما أدى إلى إصابة أربعة من موظفي الخطوط السعودية، وتدخل أمن المطار لتنظيم المعتمرين. يذكر ان لائحة نقل الحجاج والمعتمرين على خطوط الطيران تلزم شركة الطيران عند اختلاف مواعيد مغادرة الركاب عن الحجوزات المؤكدة لديهم لأي سبب، على التنسيق في ذلك مع رؤساء مجموعات الحجاج، وإبلاغهم بالمواعيد الجديدة، والتأكد من جدولتها في نظام الرحلات المرتبط بوزارة الحج التي بموجبها يتم التفويج بعد مراجعة هيئة الطيران المدنى السعودى. وفي حالة مخالفة ذلك يعاقب الناقل بفرض غرامة لاتزيد عن 50 ألف ريال). كما تلزم اللائحة كل ناقلة جوية تحمل حجاجا او معتمرين لم تصل إلى السعودية، أو لم تغادرها خلال الزمن المحدد المسموح به لوصول أو مغادرة كل رحلة، بسداد غرامة مالية مقدارها 10 آلاف ريال عن كل رحلة وصول، و15 ألف ريال عن كل رحلة مغادرة. فى سياق متصل ، أكد سفير خادم الحرمين لدى مصر ومندوب المملكة لدى الجامعة العربيةالسفير أحمد عبد العزيز قطان أن أزمة المعتمرين المصريين العالقين في مطار جدة انتهت، وأشار إلي أنه سيتم عقد اجتماعات مع المسئولين المصريين الأسبوع القادم لضمان عدم تكرار هذه الأزمة في المواسم القادمة. قال قطان فى تصريحات صحفية إنه سيعقد الأسبوع القادم اجتماعات مع وزيري السياحة والطيران المدني لبحث أسباب الأزمة والعمل على وضع الحلول لها وضمان عدم تكرارها في المواسم القادمة. وردا على سؤال عما تردد من أن أسباب الأزمة سياسية مرتبطة باستياء سعودي من محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، نفى قطان هذا الأمر بشدة، مشددا على متانة العلاقات المصرية السعودية، ومؤكدا عدم تدخل المملكة في الشئون الداخلية المصرية. كما نفى قطان بشده ما تردد عن انسحاب الموظفين السعوديين من المطار بسبب مشادة وقعت بين معتمرين مصريين وموظف سعودي. وقال إنه لا يعقل انسحاب موظف من عمله أي كانت الأسباب.