ضرب زلزال جديد ولاية فرجينيا الأمريكية في وقت مبكر من صباح الخميس، دون أن ترد على الفور أي تقارير عن سقوط ضحايا نتيجة الهزة الأرضية، التي بلغت شدتها 4.5 درجة على مقياس ريختر، بحسب المركز الوطني للرصد الجيولوجي. يأتي زلزال الخميس، الذي يقع مركزه على بعد حوالي 80 ميلاً، أي نحو 128 كيلومتراً باتجاه الجنوب الغربي من العاصمة الأمريكيةواشنطن، بعد أقل من يومين على الهزة الأرضية التي ضربت مناطق واسعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بعد ظهر الثلاثاء الماضي، بقوة 5.8 درجة. وقالت الخبيرة بمركز الرصد الجيولوجي، آمي فوعن، إن الهزة التي وقعت الخميس تُعد إحدى التوابع الناجمة عن زلزال الثلاثاء، مشيرة إلى أن بعض الزلازل "قد تستمر توابعها لأيام، أو أسابيع، وربما لشهور." ولا يبعد مركز زلزال الثلاثاء سوى 40 ميلاً فقط عن مدينة "ريتشموند" بولاية فرجينيا، مما دفع السلطات إلى إغلاق عدد من المحطات النووية والمطارات بصورة مؤقتة، وإخلاء عدد من المباني الحكومية، من بينها مقر وزارة الدفاع "البنتاغون"، ومبنى الكونغرس في واشنطن. وشعر سكان العديد من الولايات الشمالية الشرقية بالزلزال، الذي وقع في حوالي الساعة 1:51 بعد ظهر الثلاثاء، ومن بينها ولايات نيويورك وأوهايو وجورجيا، مما تسبب في حدوث حالة من الذعر بين الآلاف من سكان تلك المناطق الذين هرعوا إلى الخروج من المباني التي كانوا يتواجدون بها. وتسببت الهزة الأرضية، التي ضربت أيضاً على عمق أربعة أميال تحت سطح الأرض، بإخلاء مبنى "الكابيتول"، رغم أن المباني آمنة فيه، وفق ما ذكرت شرطة البنتاغون للموظفين. كذلك تم إخلاء مقر مكتب التحقيقات الفيدرالية في واشنطن بعد الهزة الأرضية التي ضربت ولاية فرجينيا، غير أنه لم يبلغ عن سقوط ضحايا. وأشار المرصد الجيولوجي الأمريكي إلى أن الزلزال وقع على بعد 87 ميلاً إلى الجنوب الغربي من العاصمة واشنطن. وكانت تلك الهزة هي الثانية التي تضرب الولاياتالمتحدة خلال أقل من 24 ساعة، حيث تعرضت ولاية كولورادو لزلزال قوي خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بلغت شدته 5.3 درجة، ووصف بأنه الأعنف منذ ما يقرب من 40 عاماً. وقال مركز الرصد الجيولوجي إن مركز الزلزال يبعد ثلاثة أميال من غرب منطقة "كوكدال"، جنوبي كولورداو، والتي تبعد حوالي 190 ميلاً، عن "دينفر"، كبرى مدن الولاية الواقعة في شمال غرب الولاياتالمتحدة.