تقرر إغلاق تمثال الحرية الشهير في مدينة نيويوركالأمريكية أمام الزائرين اعتبارا من أكتوبر المقبل ولمدة عام على الأقل لإجراء إصلاحات. وقال وزير الداخلية الأمريكي كين سالازار إن التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترا يحتاج إلى إصلاحات تتكلف 27.5 مليون دولار. وتتضمن عمليات الإصلاح والتطوير تركيب سلالم ومصاعد جديدة.. لكن ستظل "جزيرة الحرية" التي يعلو فيها التمثال مفتوحة أمام الزائرين خلال فترة الإصلاح. ويشار إلى أن التمثال الضخم المنحوت من النحاس قام بتصميمه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل. وقامت فرنسا بإهدائه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية، بهدف توثيق عرى الصداقة بين البلدين. ومنذ ذلك الحين وضع في موقع متميز يطل علي خليج نيويورك ليكون في استقبال كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين. ويقدر عدد زائري التمثال سنويا بنحو 3.5 مليون شخص، وسيتم إغلاقه في 29 أكتوبر المقبل. وكانت السلطات قد أغلقت "تمثال الحرية" عقب هجمات سبتمبر، ولكن بعد ذلك بسنوات تقرر السماح بدخول سطحه لمشاهدة معالم نيويورك من هذا المكان المتميز. ومنذ نحو عامين سمح أيضا بالدخول إلى مكان التاج. وقال مسؤولون أمريكيون مؤخرا إن المعدات وأجهزة المراقبة داخل المعلم الشهير قد عفا عليها الزمن ما قد يمثل خطرا في بعض الحالات على الزائرين. وأكد كين سالازار أن مشروع التطوير يهدف للانتقال بالتمثال من القرن ال 19 إلى القرن 21. من جهته قال ديفيد لوكسينغر مسؤول الإدارة المسؤولة عن التمثال إن أغلب الزائرين لن يحسوا بفارق كبير لأن الإقبال يكون عادة كبيرا على زيارة جزيرة الحرية وليس دخول المعلم نفسه. ويرمز "تمثال الحرية" إلى سيدة تحررت من قيود الاستبداد - التي ألقيت عند إحدى قدميها. تمسك هذه السيدة في يدها اليمني مشعلا يرمز إلى الحرية، بينما تحمل في يدها اليسرى كتابا نقش عليه بأحرف رومانية "4 يوليو 1776"، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي.