أكدت الأرقام الإحصائية الواردة من هيئة الهلال الأحمر السعودي ومستشفيات الرياض، نجاح نظام "ساهر" المروري في التقليل من نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير، ووفقا لمرور منطقة الرياض فإن "ساهر ساعد على اكتشاف العديد من القضايا الأمنية المتعلقة بسرقة السيارات والتزوير والمضاربة والصدم وإشهار السلاح والقتل والهروب". وتمكّن "ساهر" خلال مرحلته الأولى الممتدة من 5/5/1431ه إلى 5/5/1432ه، من خفض الإصابات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 15.8 %، وخفض عدد الوفيات بنسبة 31.4 %، مقارنة بالعام الذي يسبق تطبيق النظام. وسجلت هيئة الهلال الأحمر السعودي طبقا للتقرير السنوي الإحصائي، انخفاضا في حوادث التصادم والدعس والانقلاب البالغ مجموعها هذا العام "11.875" ألف حادث، مقارنة بالعام الذي يسبق تطبيق النظام حيث بلغ "13.202" ألف، بانخفاض بلغ "1.327" ألف، أي بنسبة بلغت 11.2 %. وشهدت ستة مستشفيات حكومية وخاصة في منطقة الرياض انخفاضا في عدد الوفيات والإصابات، وبلغت الوفيات المسجلة لديها هذا العام "245" حالة، مقارنة بالعام الذي يسبق النظام وعددها "361" حالة وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات هذا العام" 9.472 " إصابة، مقارنة بالعام السابق البالغ " 12.156 " إصابة. وكانت مدينة الملك سعود "الشميسي" من أكثر المستشفيات استقبالا لحالات الإصابة والوفاة. على ذات الجهة، قلل نظام ساهر المروري نسبة مخالفة قطع الإشارة، وبلغت في شهر ربيع الثاني من هذا العام 1432ه "2797" مخالفة، بينما كانت في شهر محرم قد بلغت "4845" مخالفة. وأسهم النظام في انخفاض متوسط سرعة المركبات داخل المدينة، في المواقع ذات حدود سرعة 90كم / س أو أقل، بنسبة تصل إلى 33% منذ بدء البرنامج في الخامس من شهر جمادى الأول لعام 1431ه، إضافة لانخفاض نسبة المركبات المخالفة من 32.2 % إلى 2.3%. وامتد نجاح نظام ساهر المروري ليشمل النواحي الأمنية التي تؤدي إلى ثغرات أمنية، حيث ضُبط عدد من حالات التزوير في الوثائق الرسمية عن طريق تغيير صورة صاحب الوثيقة، فيما يبقى الاسم ورقم الحاسب الآلي بدون تغيير، ولهذا ترسل المخالفة لصاحب الوثيقة الأصلي وهو لم يرتكبها. واكتشف النظام العديد من القضايا الجنائية بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تم الرجوع لساهر في حل عدد من القضايا الجنائية وتزويد جميع أقسام الشرط بصورة السيارات المشتركة في القضايا الجنائية. وأبان التقرير السنوي الإحصائي لإدارة مرور منطقة الرياض مساهمة النظام في توظيف الشباب السعودي بعد تأهيلهم وإكسابهم الخبرات في التأسيس والتشغيل، وتم توظيف 232 شابا بنسبة بلغت 92 % من مجموع الموظفين في النظام المروري "ساهر".