كشف تحقيق أجرته صحيفة(الجارديان) البريطانية النقاب عن قيام جهاز الاستخبارات المركزي الامريكي (سي اي ايه) بالتحايل وتنظيم برنامج تطعيم مزيف في مدينة "ابوت اباد" الباكستانية من اجل التاكد من تواجد زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن هناك قبل الغارة الامريكية التي ادت الي مقتله شهر مايو الماضي . واوضحت نتائج التحقيقات التي اوردتها الصحيفة علي موقعها الالكتروني علي شبكة الانترنت الثلاثاء 12 يوليو 2011 أن الاستخبارات الامريكية قامت بتلك الخطوة وسط محاولات مدروسة للحصول علي الحمض النووي الوراثي (دي ان ايه) لعائلة زعيم التنظيم , بحيث يمكن مقارنتها بعينة من الحمض النووي لشقيقته التي توفيت في بوسطن في عام 2010 , والتاكد من تواجد افراد عائلة بن لادن لاسيما اطفاله هناك. ونسبت الصحيفة فى نتائج تحقيقها الى مسؤولين باكستانيين وامريكيين بالاضافة الي السكان المحليين اشارتهم الى انه وكجزء من تجهيزات الولاياتالمتحدة الواسعة لغارتها التي ادت الي مقتل اسامة بن لادن اوائل شهر مايو الماضي , قام عملاء جهاز الاستخبارات الامريكي بتجنيد شاكيل أفريدى الدكتور الباكستاني رفيع المستوي للاستعانة به من اجل تنظيم البرنامج المزيف في مدينة ابوت اباد الباكستانية , بل حتي انها بدات تنفيذ برنامج التطعيم في اكثر اجزاء المدينة فقرا لاضفاء طابع الحقيقة علي الامر. ولفتت الصحيفة الى ان قيام جهاز المخابرات الباكستاني منذ ذلك الوقت باعتقال أفريدي بتهمة التعاون مع عملاء جهاز الاستخبارات المركزي الامريكي الامر الذى ادي الي تفاقم التوترات في العلاقات الباكستانيةالامريكية اكثر مما هي عليه بعد الغارة الامريكية التي ادت الي مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في شهر مايو الماضي , بل واكثر من ذلك وقف المعونات الامريكية الى باكستان التي تقدر بملايين الدولارات , معتبرة ان ذلك يعد عائقا يقوض الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة للافراج عن الدكتور الباكستاني.