علمت وكالة "فرانس برس" من مصادر موثوق بها الخميس 9 يونيو 2011، ان حارس مرمى منتخب بلجيكا السابق ميشال برودوم سيتولى الاشراف الفني على فريق الشباب السعودي لكرة القدم في الموسم المقبل. وكان اسم برودوم تردد في المفاوضات التي اجراها الاتحاد السعودي للعبة مع عدد من المدربين لتدريب المنتخب قبل ان يعلن انه اعتمد مدربا وسيعلن عن اسمه في اقل من اسبوع، لكن التطورات الاخيرة تشير بوضوح الى اتجاه برودوم لتدريب الشباب. وترك برودوم فريقه الحالي توينتي انشكيده بالفعل، وقد يتوجه الى الرياض في الايام القليلة المقبلة لانجاز تفاصيل العقد مع ادارة نادي الشباب. واكدت المصادر ذاتها ان برودوم رفض عرضا لخلافة كلود بويل في ليون الفرنسي مفضلا عرض الشباب المغري، وسيعاونه في مهمته الجديدة اميليو فيريرا. يخوض الشباب بعد غد السبت مباراة اياب ربع نهائي كأس ابطال الاندية السعودية ضد الاهلي، اذ كان تغلب عليه ذهابا 2-1 لكن الاتحاد السعودي اعتبره خاسرا صفر-3 بعد ان ثبت اشراكه اللاعب عبد العزيز السعران الموقوف محليا واسيويا. وشارك السعران في مباراة الذهاب بناء على خطاب من الاتحاد السعودي الذي عاد لاحقا ودرس احتجاج الاهلي فعاقب جميع المعنيين بهذه الرسالة ومنهم امين عام الاتحاد فيصل عبد الهادي الذي اعفي من منصبه. ومن المتوقع ان يستأنف الشباب القرار محليا وخارجيا (في محكمة التحكيم الرياضي). يملك برودوم سجلا ممتازا في عالم التدريب، ففي موسم 2007-2008 قاد ستاندار لياج البلجيكي الى لقب الدوري للمرة الاولى منذ 25 عاما، واصبح اول من يتوج معه لاعبا ومدربا. انتقل بعدها الى غنت البلجيكي لموسمين وفاز معه بكأس بلجيكا 2010. وفي بداية الموسم المنصرم، تسلم الاشراف الفني على توينتي انشكيده الهولندي، فاحرزه معه الكأس السوبر (2010)، والكأس (2011)، وحل ثانيا خلف اياكس امستردام في الدوري، كما شارك معه في الموسم الماضي بدوري ابطال اوروبا. وبرودوم كان الحارس الذي زاد عن عرين المنتخب البلجيكي امام المنتخب السعودي في كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة، ولم يفلح في حينها بالتصدي لهدف سعيد العويران الرائع الذي وصف من اجمل الاهداف في نهائيات المونديال حتى الان. يذكر ان الشباب لم يشهد استقرارا فنيا هذا الموسم اذ بدأ مع المدرب الاوروغوياني خورخي فوساتي لكن سرعان ما فسخ العقد معه بالتراضي ليعود الاخير الى السد القطري، وتعاقد النادي السعودي بعده مع الارجنتيني انزو هيكتور في 26 ديسمبر الماضي لكنه لم يحقق النجاح المطلوب معه رغم ان سبق ان قاده الى لقب كأس الملك للأبطال مرتين في تجربة سابقة. ويتجه الشباب لانهاء الموسم بدون اي لقب في المسابقات المحلية، كما انه خرج من الدور الثاني لدوري ابطال اسيا بعد ان كان بلغ الدور نصف النهائي في النسخة الماضية.