أكد الكاتب الصحفى الأمريكى توماس فريدمان، أن الحدث الفعلى الأهم بعد ثورة 25 يناير، أن المصريين أصبحوا قادرين على التعبير عن رأيهم بحرية، مشيراً إلى أنه ليس هناك طريق واضح ومحدد لشكل الديمقراطية والأحزاب بعد الثورة، وهو التحدى الأكبر أمام المصريين الآن. أشار "فريدمان" خلال مداخلة بالقمر الصناعى مع برنامج (الحياة اليوم)، على( قناة الحياة) المصرية مساء الخميس 2 يونيو 2011 أن الفترة الانتقالية التى تمر بها مصر الأن ضرورية ومثيرة، معرباً عن أمنياته فى مرور الفترة الانتقالية بشكل سريع حتى تحدد معالم الديمقراطية المصرية بعد ثورة يناير. وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية المصرية، أكد فريدمان أن الولاياتالمتحدة انتقلت من التعامل مع شخص واحد وهو "مبارك" إلى التعامل مع كافة أفراد الشعب المصرى، وأن كلمة "إسقاط مبارك" تعنى رفع اسم مصر فى المحافل والعلاقات الدولية. وحول علاقته بالرئيس السابق حسنى مبارك ونجله جمال، أشار فريدمان إلى أن الرئيس السابق كان لديه 30 سنة من أجل تحقيق الديمقراطية والإصلاح السياسى، لكنه حاول أن يقوم به فى 3 أيام فقط قبل تنحيه. وأشار إلى أن مبارك وابنه جمال لم يتوقعا ما حدث مثلما لم يتوقع أحد سقوط الاتحاد السوفيتى وقيام الثورة الفرنسية، وأن هذه الأحداث تحدث بشكل عفوى ولا يتوقعها أحد. وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات المصرية الاسرائلية، قال فريدمان إن على إسرائيل الانتقال من مرحلة السلام مع "رجل واحد" إلى السلام مع "85 مليون مصرى"، وأما بخصوص مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل أبدى فريدمان غضبه من نيتنياهو، وقال أنه مثل الرئيس السابق حسنى مبارك. واختتم فريدمان، أن الثورة المصرية هى ثورة حرية وعدالة وكرامة، وأن الأنظمة الشمولية السلطوية فى المنطقة قلقة مما يحدث فى مصر وأن هذه الأنظمة عليها التفكير فى إعادة طريقة تعاملها، مؤكداً أن الثورة المصرية سوف تؤثر فى العالم كله، وهو ما حدث بالفعل فى الاحتجاجات التى وقعت مؤخراً فى أسبانيا التى تأثرت كثيراً بالثورة المصرية.