صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين 30 مايو 2011، ان السلطات المصرية عاجزة عن السيطرة على شبه جزيرة سيناء الامر الذي تستغله "مجموعات ارهابية" لترسيخ وجودها في هذه المنطقة. ونقل مسؤول كبير في البرلمان عن نتانياهو قوله ان "مصر تواجه صعوبة في بسط سيادتها على سيناء. هناك مجموعات ارهابية دولية تستعد لتعزيز وجودها في هذه المنطقة المجاورة لقطاع غزة" في اشارة الى تنظيم القاعدة. وقد ادلى نتانياهو بهذا التصريح خلال مناقشة مغلقة في اطار اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع وفقا للمتحدث باسم هذه اللجنة. وفي الاشهر الاخيرة هاجم مجهولون مرتين بالقنابل خط انابيب سيناء الذي ينقل الغاز المصري الى اسرائيل والاردن ما ادى الى توقف صادرات الغاز الطبيعي المصرية الى هذين البلدين. ونصحت اسرائيل رعاياها بعدم التوجه الى سيناء محذرة من مخاطر محتملة. من جهة اخرى اكد نتانياهو ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، التي تسيطر على قطاع غزة "خفضت نشاطاتها في سوريا اثر حركة الاحتجاج في هذا البلد لتنقلها الى مصر حيث تعزز وجودها" حسب المصدر نفسه. وكانت اسرائيل على علاقة جيدة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اطاحته انتفاضة شعبية في 11 شباط/فبراير الماضي. ومنذ ذلك الحين تبدي اسرائيل قلقها من التوجهات السياسية والدبلوماسية للقيادة المصرية الجديدة. واعتبرت ان قرار القاهرة اعادة فتح معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة بشكل دائم يثير مشكلة كبيرة. واستنادا الى عدد كبير من الوزراء الاسرائيليين فان هذا الاجراء من شانه تسهيل مرور الاسلحة الى حماس التي تعتبرها اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي "منظمة ارهابية". كذلك نجحت القاهرة مؤخرا في عقد مصالحة بين حركتي فتح وحماس.