التقى معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه برجال الأعمال أعضاء الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مساء الاثنين، 23 مايو 2011، بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات تم خلالها الحديث عن برنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف "نطاقات" وكافة القضايا المتعلقة به. وألقى معاليه كلمة أوضح فيها العديد من الأمور المتعلقة ببرنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف"نطاقات" الذي يحدد معدلات توطين الوظائف الجديدة والملزمة لكافة منشآت القطاع الخاص وربطها بمنظومة متدرجة من الحوافز والتسهيلات التي تتأهل لها المنشآت حسب معدلات توطين الوظائف بها، مؤكدا أن معدلات برنامج "نطاقات" واقعية ومستوحاة من واقع السوق ومن واقع المعدلات المحققة بالفعل في المنشآت. وأشار إلى أن معدلات التوطين ببرنامج "نطاقات" راعت خصوصيات أنشطة وأحجام العمالة بالمنشآت وتمت دراستها في العديد من ورش العمل واللقاءات التي ضمت ممثلين عن الوزارة والمختصين بتنمية الموارد البشرية والاقتصاديين وممثلي القطاع الخاص. وقال وزير العمل إن الوزارة تهدف من خلال "نطاقات" إلى استخدام معدلات توطين الوظائف كميزة تنافسية بين منشآت القطاع الخاص التي تؤهل المنشآت الملتزمة والواقعة داخل "النطاق الأخضر" من الحصول على حزمة من التسهيلات والمحفزات مما يسهل من معاملاتها العمالية ويعطيها المرونة الكافية لتحقيق مستويات نمو متصاعدة لافتا النظر إلى أن البرنامج يهدف إلى خلق قدر من التوازن بين مميزات التوظيف للعامل الوافد والعامل السعودي من خلال رفع تكلفة الاحتفاظ بالعمالة الوافدة في المنشآت ذات معدلات التوطين المتدنية. وأكد أن برنامج "نطاقات" يضع الفوارق بين المنشآت الملتزمة بمعدلات التوطين وتلك المقاومة له من خلال حزمة الحوافز الذكية التي تتأهل لها المنشآت "آليا" من خلال قاعدة بيانات التوطين بموقع الوزارة الإلكتروني التي تكافئ المنشآت الوطنية المحققة لمعدلات التوطين الآمنة وتمنع التسهيلات عن المنشآت المقصرة في تحقيق تلك المعدلات متوقعا أن يؤدي البرنامج إلى إعادة توزيع تسهيلات الوزارة من تأشيرات استقدام ورخص عمل وتوجيهها للمنشآت الراغبة في توطين الوظائف والدفع بعجلة نمو الاقتصاد الوطني. وأوضح المهندس عادل فقيه أن برنامج "نطاقات" يعد أحد أدوات مراقبة سوق العمل التي تهدف إلى تحقيق معدلات نمو متزايدة لتوطين الوظائف بالقطاع الخاص والوصول بمعدلات البطالة إلى مستوياتها الدنيا ، مشددا على أهمية الدور الحيوي للقطاع الخاص في إنجاح برامج التوطين من خلال خلق بيئة عمل صحية وجاذبة للموظف السعودي. وزاد قائلا أن توطين الوظائف بالقطاع الخاص من أهم توجهات خطط التنمية الحكومية وسخرت له طوال العقود الماضية الكثير من الموارد والإمكانات لتوفير الفرص الوظيفية الملائمة للأيدي العاملة الوطنية مما يكفل لهم حياة شريفة تمكنهم من القيام بدورهم المنشود في تنمية الوطن ورفعة شأنه. وكان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبد الرحمن الجريسي ألقى كلمة ترحيبية بوزير العمل وأثنى على جهود وزارته لتوطين الوظائف. وشهد اللقاء الذي حضره عدد من وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين ورجال الأعمال والمستثمرين مناقشات بين وزير العمل ورجال الأعمال تضمنت تقديم عدد من المقترحات لعدد من رجال الأعمال.