القاهرة : هالة أمين احيانا تواجه العلاقات بين الزوجين مصاعب جمة فيصاب الشخص بالسلبية من ذلك ويشعر بالوحدة والانعزال عن شريكه ، ولكن الشيء الوحيد الذي يجب عدم القيام به في هذه الحالات هو الاستسلام. فالمحاربة لاجل العلاقة وبقائها ينجح طالما ان الطرفين يحاربون معا لاجلها و بنفس القدر من الاهتمام . ويقول خبراء الاتيكيت ان كل طرف يجب ان لا يُقلل دوماً من شأن نفسه و يبعد عنه الشعور بعدم حصوله دوماً على كفايته من الحب او الاهتمام او التقدير فهذا من شأنه ان يجعل شريك حياتك يشعر بالاحباط لانه يقوم بالمستحيل لارضائك ولكنك لاتشعر بالاكتفاء ابداً مهما قام من اشياء لاجلك . صحيح اننا جميعا نحتاج الاهتمام والامان ولكن البعض لا يشبعون منه ويشعرون دوما انهم في حاجة اليه دون اي مراعاة لاحتياجات الطرف الاخر . ويرى الخبراء ان المدمنين على الاهتمام والذين لا يرضون مهما قُدم لهم يعيشون في عالم غير واقعي ، ويحتاجون تغير جذري في شخصيتهم وفي اسلوب حياتهم وطريقة بحثهم عن الذات وقيمتها في الحياة بدلا من مطالبة الاخرين بذلك . وعليهم أن يعوا أن الطرف الآخر سيتراكم شعوره بالاحباط بسبب عدم تقدير ما يُقدم من طرفه وأن هذا الشعور سيأكل الحب يوماً ما لانه لا أحد يمكنه الاستمرار بالعطاء دون أن يشعر بقيمة ما يُقدمه وأهميته و يضيف الخبراء ان البعض لا يقومون بواجباتهم ولا يشاركون في إصلاح الاخطاء والمشاكل ولا يحاولون حتى ذلك بل انهم مهملون لدرجة ان اي شيء يحدث لعلاقتهم الزوجية لا يهمهم او انهم يشعرون بعدم المبالاة تجاه العلاقة او تجاه الطرف الآخر فهؤلاء عليهم أن يدركوا جيداً ان اي زواج يحتاج التحرك من الطرفين بالموازاة ولايجب ترك المسؤلية للطرف الاخر والا فان مصير هذا النوع من الزواج هو حتماً الركود فالخمول فالفشل.