بلغ عدد الطلبة المتفوقين نحو 300 طفل في حفل التفوق السنوي الذي تقيمه في جمعية جود النسائية الخيرية بالدمام، حيث احتشدت أمهات الأطفال الأيتام، والفقراء وأسر السجناء للاحتفاء بأبنائهم الذين حصلوا على درجات علمية ممتازة في مدارس التعليم العام. وعلى الرغم من صعوبة الحياة الاجتماعية وقلة الدخل والقوت اليومي، ألا أنهم اثبتوا كفاءتهم عندما قامت الجمعية بتكريمهم بمبلغ مادي بعد أن تبرعت فاعلة خير ب مئة ألف ريال وشركة الاتصالات السعودية بمبلغ خمسين ألف ريال، لتوزيعه على المتفوقين، إضافة إلى تكريم 15 أم تميزت في عطائها عن غيرها من الأمهات. وكانت رئيسة الجمعية منيرة السليم كشفت عن ارتفاع أعداد كافلي الأيتام، لزيادتهم بالمنطقة، إضافة إلى تفوقهم في هذا العام مقارنة مع الأعوام الماضية، قائلة" تفوقهم هو مؤشر للاهتمام بهذه الفئة من المجتمع". فيما أوضحت نائبة رئيسة لجنة كافل اليتم بالجمعية نوال الدوسري "عدد المكفولين تزايد في العام الأخير، حيث لوحظ الفرق منذ ولادة مشروع كاف اليتم عام 1415ه وهي الانطلاقة الأولى حيث بدء بعدد كفالة 50 يتيما، من أبناء اسر اللجنة الاجتماعية كبداية إلى أن وصل في الوقت الحاضر إلى 576 يتيم، في العام الماضي، بالإضافة إلى 31 يتيم مكفولين على صندوق الأيتام حيث يتم كفالتهم عن طريق التبرعات والهبات". وانهمك المتفوقين في إحياء الرقصات الشعبية، وسط إلقاء احد الطالبات اليتيمات (مريم الحمد) تجربتها التي رصدت بها مشوار التفوق، على الرغم من تحديات المجتمع وتفاقم العثرات وقالت"اليوم وصلت إلى ما اطمح إليه حيث أخوض الدارسة في عالم الصحة بعد أن أنهيت دراستي للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، فلن أنسى دعم لجنة التأهيل والتوظيف". فيما أوضحت الطالبة منال القحطاني في كلمة ألقتها نيابة عن الطلبة المتفوقين" أن هذا التفوق حصيلة للجهد والتعب، ونحن اليوم نشعر بالارتياح لوجود مظلة اجتماعية ترعى شؤوننا وتتابع دراستنا مع أمهاتنا". وفي نهاية الحفل تسلم المتفوقين شهادات تقدير مع جائزة مالية لتحفيزهم على الاستمرار في طلب العمل.