أعلن موسى ابراهيم المتحدث باسم حكومة معمر القذافي الأحد 1 مايو 2011 أن الزعيم الليبي نجا من غارة جوية شنها حلف شمال الاطلسي على منزل بطرابلس وأدت الى مقتل أصغر ابنائه وثلاثة من أحفاده. واصطحب المسؤولون الليبيون الصحفيين الى المنزل الذي اصيب بثلاثة صواريخ على الأقل. وكان سقف المنزل منهارا في بعض الأجزاء وقد تدلت أسياخ ملتوية من حديد التسليح من بين كتل الخرسانة ولم يكن سيف العرب القذافي يحظى بشهرة واسعة في الأوساط السياسية الليبية، حيث فضّل أصغر أبناء العقيد الليبي معمر القذافي الابتعاد عن السياسة بل عن ليبيا بأكملها والبقاء في أوروبا، إلا أن قدر الله عز وجل الذي لا يستطيع أحد الفرار منه، قرر أن تكون نهايته في منزل أبيه وعلى يد قوات حلف شمال الأطلنطي الناتو. كان سيف العرب البالغ من العمر 29 عاما، يقضي معظم أوقاته في ألمانيا، واشتهر بأنه مثل بقية الشباب الثري، بعشقه للسيارات والسهر. واشتهر سيف العرب ببعده عن الأضواء بصورة أكبر من باقي أعضاء أسرة القذافي. وقال مسئولون غربيون إنه كان يقيم في منزله في ميونيخ أغلب الأوقات، وأنه لم يكن يلعب دورا كبيرا في الشئون السياسية الليبية مقارنة بأشقائه الأكبر سنا مثل سيف الإسلام القذافي. ولكن سيف العرب بعيدا عن متابعة الصحافة الألمانية خصوصا، فقد قالت مجلة قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عام 2007 إن شرطة ميونيخ اعتقلت سيف العرب لفترة وجيزة بعد أن تشاجر مع حارس في ناد ليلي، ولم يتم توجيه اتهامات إليه في تلك الواقعة. وفي رواية أخرى، تحفظت الشرطة الألمانية على سيارة فاخرة من طراز "فيراري" كان يقودها سيف العرب عام 2008، بسبب الضجيج الصادر عن صوت ماسورة العادم. وفي آخر التقارير الخاصة بسيف العرب، تناقلت وسائل إعلام غربية نبأ التحاق سيف العرب بالثوار الليبيين ضد والده، إلا أن واقعة اغتياله في منزل القذافي في طرابلس تشير إلى عدم صحة تلك التقارير.