القاهرة : هالة أمين يشير أخصائيو التغذية إلى أن الإنسان لا يستطيع دائما أن يتحكم في شهواته نحو الطعام، فكثير من الناس يطلقون العنان لهذه العاطفة، حتى تؤدي في النهاية بهم إلى الأمراض ومتى كان الإنسان كذلك، فإن أول ما يصاب به هو البدانة، وتراكم الدهون في الجسم ويمكن قياس درجة البدانة أو السمنة عن طريق قياس نسبة الدهون في الجسم، وهي تعادل 22% للفتاة وفي حال ازدياد هذه النسبة إلى 30% عند الفتاة، يمكن اعتبارها بدينة أو سمينة. كما أن الناس يخدعون أنفسهم بالطعام، حيث يوضح خبراء التغذية بأنه على مدى العشرين عاما الماضية تزايد اتجاه الناس باستعمال المحليات الخالية من السكر وخفض نسبة الدهون في إجمال السعرات الحرارية التي يحصلون عليها، علاوة على ذلك، صارت بدائل الدهون المتنوعة متوفرة و يرى الخبراء أيضا أن الأطعمة الخالية من السكر زادت من شهيتنا تجاه الحلويات، أي الحلوى الحقيقية الغنية بالسكر وهي كما يميل الناس بخداع أنفسهم، بالاعتقاد أن الأطعمة الخالية من السكر والدسم ليس بها سعرات حرارية، وقد يكون هذا قريبا من الصواب بالنسبة لبعض المشروبات المرطبة الخالية من السكر، ولكن ليس صحيحا بالنسبة لأصناف أخرى مثل المقر مشات وكعك القهوة وغيرها من الأطعمة الأخرى ولكن يمكن أن نتجنب البدانة عن طريق التقليل من الدهون، النشويات، المكسرات واستهلاكها باعتدال، ويفضل الاعتماد في الوجبات الغذائية على الخضروات الفواكه الطازجة، اللحوم غير الدسمة، السمك والبيض وعدم الإكثار من ملح الطعام والمواد الفاتحة للشهية حتى لا تتناول كمية كبيرة من الطعام والالتزام بمواعيد ثابتة للأكل، وتجنب تناول أي شيء بين الوجبات وعدم استخدام أدوية التخسيس، لأن غالبيتها عبارة عن هرمونات، غاية في الخطورة على الجسم ولها آثار جانبية و يؤكد الخبراء انه لا توجد طريق آمنة للتخلص من البدانة غير الاعتدال في تناول الطعام، والبعد عن الأطعمة التي تسبب زيادة الوزن.