أكد نائب رئيس الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورجية كارلو جيان شرورز خلال لقاء جمعه يوم الأحد، 10 أبريل 2011، بأمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة بمقر الغرفة الرئيسي بجدة بحضور الأمين العام للغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورجية قيصر حجازين على أن مملكة بلجيكا ترتبط بالمملكة العربية السعودية بروابط قوية في مجالات إقتصادية واستثمارية مختلفة، حيث تجيء الثانية في مقدمة الدول العربية في التبادل التجاري مع بلجيكا؛ إذ جاءت في المرتبة الأولى من حيث الواردات من بلجيكا. وكشف عن إقامة أكبر معرض دولي صناعي في مدينة جينت البلجيكية خلال الفترة من 11-17 سبتمر 2011، وستكون حصة الشرق الأوسط منه كبيرة وستحظى الشركات السعودية بحضور كبير فيه كشركة سابك وغيرها من الشركات السعودية المعروفة، مشيراً إلى أن هناك مشاريع مشتركة في المملكة تدل على الثقة الكبيرة التي رسمها أصحاب الأعمال البلجيكيين للمناخ الإستثماري الملائم والسوق السعودي المستقر إقتصادياً وذلك بفضل الجهود التي توفرها حكومة المملكة العربية السعودية للمستثمر الاجنبي بشكل عام والمستثمر البلجيكي بشكل خاص. وبين أن حجم المبادلات التجارية بين الدول العربية وبلجيكا قد ارتفع بنسبة 15.2% خلال العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه وبلغت قيمة تلك المبادلات 11.5 مليار يورو وشكلت المملكة العربية الدول الأكثر حظا بين الدول العربية في إجمالي المبادلات التجارية مع بلجيكا. وتأتي واردات بلجيكا من المملكة بنسبة 15.41% وغالبيتها من المنتجات النفطية، مشيراً إلى أن بلجيكا بلد صناعي وتعتمد على الصناعات باعتبارها بلدا يهتم بالصناعات التقليدية المختلفة حيث تصدر أنواع الأجهزة والآلات والمكائن والبتروكيماويات والجواهر مثل الألماس والمواد الغذائية من خضراوات وفواكه معلبة. وبلجيكا متخصصة أيضاً في تصدير ما يعرف بالصناعات الخدمية للعديد من الدول. من جانبه رحب مندورة بالوفد البلجيكي الذي زار غرفة جدة ممتدحاً العلاقة الإقتصادية الاستثمارية التي تربط المملكتين والتي لعبت الزيارات المتبادلة من قبل قيادة البلدين والوفود الإقتصادية وإقامة الفعاليات المشتركة دورا في دعم وتقوية هذه العلاقة. وقال: لدينا ازدهار اقتصادي وهناك خلق فرص وظيفية متزايدة للسعوديين وهناك العديد من الفرص الاستثمارية المتعددة لدى المملكة وطفرة لاسيما في مجال البناء والتشييد خاصةً بعد قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأخيرة الهادفة إلى رفاهية ورقي المجتمع السعودي. ودعا المستثمرين البلجيكيين إلى الإستفادة من الفرص الإستثمارية المتاحة في جدة وبقية أنحاء المملكة في ظل التسهيلات التي وضعتها الحكومة السعودية للإستثمار الأجنبي مستعرضاً دور المدن الإقتصادية في استيعاب المشاريع وتهيئة الفرص العديدة وعلى مستوى عالمي. وركز مندورة في مجمل حديثه مع الوفد البلجيكي على الأهداف الإستراتيجية لمجلس إدارة غرفة جدة وكيفية تحويل جدة لمركز اقتصادي محوري على الصعيدين العربي والقاري إلى جانب شركة (فرص) وما ستقوم به من تطوير الشريط الساحلي الممتد من رابغ إلى الليث بطول 200 كيلو متر. يُذكر أن مساحة بلجيكا تبلغ 30,5 الف كيلو متر مربع وعدد سكانها يصل إلى 10,54 مليون نسمة ومعدل النمو السكاني 0,6 % والناتج المحلي الإجمالي 394,03 بليون دولار حالياً، ومعدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي 3,2 % ويساهم قطاع الخدمات ب 75% من الناتج المحلي الإجمالي إلى جانب مساهمة قطاع الصناعة ب 24% والزراعة ب 1% ونسبة الصادرات من الناتج المحلي الإجمالي 88 % والواردات من الناتج المحلي الاجمالي 85 % . وتأتي أهم السلع الرئيسية التي تصدرها المملكة إلى بلجيكا زيوت النفط الخام ومنتجات البولي ايثيلين منخفض الكثافة والبولي ايثيلين عالي الكثافة ومسحوق الذهب وايثيلين جلايكول ويوجد 16 مشروعا صناعيا مشتركا بين البلدين بإجمالي تمويل 11900,24 مليون ريال.