قالت مصادر (عناوين) إن إدارة نادي الاتفاق أخفت موعد عقد الجمعية العمومية للنادي حتى لا تتيح الفرصة للآخرين من أجل الترشح لرئاسة النادي خلال السنوات الأربع المقبلة حيث يعمل الرئيس الحالي عبد العزيز الدوسري على تجهيز نفسه وترتيب أوراقه لرئاسة النادي لفترة رئاسية ثالثة على التوالي بعد أن قاد الاتفاق منذ مطلع عام 2002. وشهدت إدارة الدوسري الحالية استقالات الكثير من الأعضاء حيث يعمل في المجلس الحالي 5 أعضاء فقط، إضافة إلى الرئيس من اصل 11 حيث استقال كلٌّ من: عدنان المسحل ومحمد المغلوث والمحامي بندر الدوسري وعبد الرؤوف البعيجان، وذلك لأسباب مختلفة فيما بقي بجانب الرئيس كلٌّ من نائبه خليل الزياني ويوسف السيد وعدنان المعيبد وأحمد الدوسري ومحمد المسحل. ويدير الدوسري، الذي يعد أقدم رئيس ناد في المملكة، الاتفاق منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي قبل أن ينسحب ويبتعد كليا عن النادي ومن ثم يعود إليه في 2002 ، ويعيش الدوسري الموسم الأخير في فترته الرئاسية الحالية حيث من المفترض أن تعقد الجمعية العمومية للنادي مع نهاية الموسم الرياضي الجاري، خصوصا في ظل رغبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في إلغاء نظام التكليف للرؤساء والاعتماد على الانتخابات ولاسيما أن نادي الاتفاق لم يشهد أي جمعية عمومية في تاريخه حيث دائما ما يترأس عبد العزيز الدوسري رئاسة النادي بالتزكية. وتوقعت المصادر أن يشهد نادي الاتفاق مزيدا من الاضطرابات في نهاية الموسم الرياضي الجاري، إذ ربما يسجل الكثير من الاتفاقيين اعتراضهم على موعد عقد الجمعية العمومية والسر وراء إخفائه وعدم التطرق له عبر الإعلام، خصوصا في ظل رفض الدوسري التطرق إلى موضوع الجمعية العمومية من خلال وسائل الإعلام عندما أكد في أكثر من مناسبة أن الاتفاق لا يحتاج إلى جمعية عمومية ومَن يُرد كرسي الرئاسة فليطلب المنصب منه شخصيا وهو الحديث الذي لم يرق للكثير من أعضاء شرف النادي الذين يرون في مثل هذه التصريحات تهميشا واضحا لهم، خصوصا أن العلاقة بين مجلسي الإدارة والشرف مقطوعة منذ سنوات طويلة جدا وحتى الاجتماع الشرفي الذي عُقد في العام الماضي لم يحضره أبرز الأسماء الاتفاقية اعتراضا على السياسة التي يُدار بها النادي، على حسب رأيهم . ويبرز في المشهد الاتفاقي الكثير من الأسماء الاقتصادية الرنانة، وفي مقدمتها رئيس المجلس الشرفي بالنادي عبد الرحمن بن راشد الراشد، الذي يشغل رئاسة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية (غرفة الشرقية)، ونائبه الدكتور هلال الطويرقي، ومحمد المعجل، وعبد الله فؤاد، ونجله فيصل عبد الله فؤاد، وعبد الرحمن الدرباس، وخالد البنعلي، وسعيد غدران، ونجله غدران سعيد غدران، وغيرهم من الأسماء الكبيرة في المشهد الاقتصادي السعودي، وجميعهم قادرون على رئاسة النادي، ولكنهم ينتظرون فرض نظام الخصخصة كي يقتحموا الرياضة بالشكل الذي يرونه مناسبا لهم.