أعلنت دولة الإمارات عزمها المشاركة في الدوريات الدولية المكلفة بتنفيذ منطقة حظر الطيران فوق ليبيا. وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، إن :"مشاركة الإمارات الفاعلة في عملية الإغاثة الإنسانية للشعب الليبي مستمرة على أكثر من صعيد". وأضاف في تصريح بثته وكالة أنباء الإمارات الرسمية فجر الجمعة 25 مارس 2011 :"إنه انطلاقا من حرص دولة الإمارات على المساهمة في أي جهد ممكن من أجل حماية المدنيين من أبناء الشعب الليبي، فقد قررت المشاركة في الدوريات الدولية المكلفة بتنفيذ منطقة حظر الطيران فوق ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأضاف أن "القوات الجوية في الإمارات خصصت 6 طائرات (إف 16) و6 طائرات (ميراج) للمشاركة في هذه الدوريات التي تستهدف حماية المدنيين الليبيين". وأشار إلى أن "المشاركة في تلك العمليات ستبدأ في الأيام المقبلة". وذكرت وكالة الانباء الألمانية ان الولاياتالمتحدةالامريكية رحبت ب "هذا الإسهام المهم" من جانب دولة الإمارات في تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1973 في ليبيا. وقال البيت الأبيض في بيان له إن هذا الإسهام يؤكد مجددا الدعم الدولي الواسع لحماية الشعب الليبي. وأوضح أن الإمارات كانت في صدارة الدول التي دفعت الجهود ذات الصلة بهذه القضية في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية. وكانت قطر وافقت من قبل على المساهمة ب 6 طائرات في العملية، التي تشمل أيضا تسع دول أخرى من أوروبا وأمريكا الشمالية . وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تشارك بلاده في تلك العملية في وقت سابق على أن الهدف الوحيد للتدخل العسكري هو حماية السكان المدنيين . وفي تطور اخر قال أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مساء الخميس 24 مارس لشبكة (سي إن إن) الأمريكية إن الحلف "قرر الآن فرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا". وأضاف أن الحلف العسكري الغربي لن يكون مسئولا عن قصف القوات البرية لمنع الهجمات على المدنيين. ويعني هذا أن قيادتين عسكريتين ستتوليان فعليا في الوقت الحاضر ما لم يتفق الساسة على إعطاء الناتو إشرافا أوسع على المهمة.