ان الاحساس بالجمال يختلف من شخص لآخر ولاشك ان الإحساس بالجمال ممتع ويثير البهجة والإنشراح والنشوة في النفس وإذا تلمسنا الجمال كقيمة لوجدناه كامنا عميقا وفعالا في اساسيات مهمة من اعمق الصور تأثيرا وتصورا في حياتنا . يقول علماء الفلسفة ان الجمال اصبح علما منذ زمن بعيد فقد كان سقراط وافلاطون وارسطو من الفلاسفة الذين وضعوا الركيزة الاولي لدراسة علم الجمال, فالجمال في رأي سقراط هو الحق والحق هو السبيل الذي يقودنا مباشرة إلي الله، ورأي أفلاطون ان الجمال شيء إلهي يرادف الخير ورأي ارسطو ان الجمال هبة لا تقدر ولا يبخسها حقها الا الذي حرم منها فلولا الجمال لاختفت كل الفنون وقد لخص الفلاسفة كل المعاني في جملة واحدة "ان الفنون الجميلة هي لغة الروح ولسان الطبيعة وترجمان الجمال". و بكل المقاييس الجمال هو التجربة الجمالية التي تثيرها فينا عناصر الحياة او صور الفن فيتمتع الانسان توازنا وتناغما مع العالم بما يزيد من سعة افقه, ورحابة صدره واحترام نفسه . ويؤكد الفاسفة ان الشخص الذى يتذوق الجمال يكون اصدق أخلاقا من الذي لا يبالي به او يتذوقه و الإحساس بالجمال يسمو فوق الاعتبارات العملية والنفعية الحسية والشخصية ، فلابد ان نزرع بذور الجمال لتصبح نبتا قويا رائعا تكون ثماره وصول المجتمعات الى افاق التنمية والتطوير.