صرفت مديرية التربية والتعليم بجدة، الثلاثاء 15 مارس 2011، الطلاب في جميع المراحل الدراسية مبكرا، كما علقت الدراسة غدا الأربعاء. فيما اتخذت جامعة الملك عبد العزيز القرار نفسه، وطالبت اولياء الامور عبر رسائل قصيرة الحضور لتوصيل بناتهم الى المنازل، بعد ان قررت صرفهم مبكرا، متخذة قرارا بمنح الطلاب اجازة غدا الاربعاء. وجاءت تلك القرارات بعد تلقيهم تقارير من الدفاع المدني بتعرض جدة لتقلبات جوية، قد تصاحبها هطول اطار غزيرة على جميع مناطق المحافظة، وتحديدا الشرقية والجنوبية. وكانت جدة تعرضت اليوم منذ الصباح الباكر الى عاصفة ترابية حجبت الرؤية في الشوارع مصحوبة بنشاط للرياح.
من جانبه، قال مدير عام التربية والتعليم بجدة عبد الله الثقفي: "تلقينا اليوم الثلاثاء تقارير من الدفاع المدني بضرورة اخذ الحيطة والحذر، نظرا لوجود توقعات بهطول امطار"، مضيفا "على الفور اتخذنا قرارا بصرف الطلاب مبكرا الى بيوتهم كاجراء احترازي، للحفاظ على سلامة الطلاب، وبناء على هذه التقارير قررنا تعليق الدراسة غدا الاربعاء".
وعلى الصعيد نفسه، قررت امانة جدة الاستنفار لمواجهة اي مخاطر محتملة ناجمة عن هطول الامطار، اذ اعلن المركز الاعلامي بالامانة اتخاذ حزمة اجراءات لمواجهة اي طارئ منها: إبلاغ البلديات الفرعية والإدارات المشاركة في خطة طوارئ الأمطار والسيول والتنسيق مع الدفاع المدني والدوريات الأمنية والمرور، وتمرير بلاغ طبي للشؤون الصحية تحسبًا لمواجهة الموقف. فيما تباشر إدارة تصريف مياه الأمطار والسيول، الاستعدادات لفتح الشبكات وتنظيفها لتسهيل دخول مياه الأمطار والتأكد من جاهزيتها، والاستفادة من ناقلات الأهالي يتم تعميدهم بالاستعداد حين الطلب. وأما بخصوص شركات النظافة فسيتم توجيههم للمواقع لمباشرة عملها بالدعم البشري والدعم الآلي (الناقلات - والمضخات - والمكانس)، وتعميد الشركات عند حاجة البلديات الفرعية لأي دعم. وحددت الأمانة المواقع الحرجة لتجمعات مياه الأمطار، التي تحتاج إلى توفير وتأمين العمالة والمعدات قبل هطول الأمطار، وذلك في إطار خطة الأمانة استعدادًا لموسم الأمطار، بهدف التدخل المباشر ومساندة أعمال الدفاع المدني عند الحاجة.