أعلنت كل من أمانة جدة والدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة حالة الاستنفار لمواجهة الأمطار التي توقعتها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة يوم غد الخميس على محافظات المنطقة بما فيها جدة، وأكدتا استعدادهما الكامل لمواجهة تلك الأمطار أو أي سيول قد تنتج عنها. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة قد توقعت في وقت سابق هطول أمطار على محافظات منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وتبوك بدءا من صباح اليوم الأربعاء في مكةالمكرمة وغدا الخميس في جدة، وتستمر حتى مساء الأحد المقبل. وأرجع المتحدث الرسمي في الرئاسة حسين القحطاني هذه الأمطار إلى تتابع عبور المنخفضات الحركية المؤثرة على اجواء المملكة حيث يتكون منخفض حركي شمال البحر الأبيض المتوسط، مع كتلة هوائية دافئة مصحوبة برياح نشطة قد تؤدي إلى اتربة مثارة خاصة مناطق شمال وغرب المملكة. وأكد مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي أن الدفاع المدني جاهز في جميع محافظات المنطقة لمواجهة الأمطار وأي طارئ قد يحدث، مشيراً إلى أن هناك مواقع محددة صنفها الدفاع المدني في المحافظات على أنها خطرة وهي تحت المتابعة المستمرة والدائمة خاصة وقت هطول الأمطار، لافتا إلى أن هناك تعاونا مستمرا مع "الأرصاد" في هذا الشأن. وبين أن توقعات الأرصاد ما تزال في وضع التنبيه، وعند وصولها إلى وضع التحذير سيبدأ الدفاع المدني بنشر فرقه في هذه المواقع بالاضافة إلى الوحدات المائية القادرة على التعامل مع مثل هذه الحالات كالقوارب المطاطية والغواصين. وذكر أنه في حالة توقع تكوّن السيول سيتم إخلاء المنازل بالتنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة، متوقعاً ألاّ تصل الأمور عند هذا الحد خاصة وأن التوقعات تشير حتى الآن إلى أن الأمطار متوسطة ولن تصل إلى مرحلة تكوّن السيول، وكلما اقترب الوقت تتضح الصورة أكثر. من جهتها حددت أمانة محافظة جدة المواقع الحرجة لتجمعات المياه، والتي تحتاج إلى توفير وتأمين العمالة والمعدات قبل هطول الأمطار، وذلك في إطار خطتها استعداداً لموسم الأمطار. وباشرت الأمانة ممثلة بإدارة المياه فيها، أعمالها في المتابعة الدورية لصيانة المضخات التي يصل عددها إلى نحو 73 مضخة، ورفع كفاءتها استعداداً لاحتمالات سقوط أمطار. وقال المركز الإعلامي في الأمانة أن محطات الضخ موزعة على عدة مناطق بجدة منها أربع مضخات في محطة البلد، مضختان في محطة نفق الكورنيش، مضختان في نفق محطة البيعة، مضخة واحدة في نفق محطة العلوي، مضختان في محطة نفق تقاطع الملك فهد مع طريق المدينة، مضختان في محطة نفق الملك عبدالله مع تقاطع طريق المدينة، مضخة في محطة الواحة، 38 مضخة في محطة الإسكان، 12 مضخة بمحطة الزهراء، 3 مضخات بمحطة الخالدية، 3 مضخات بمحطة نفق السلام، ومضختان في نفق الزهور، مشيرا إلى أنه يتم عمل صيانة دورية كل شهرين للشبكات ومجاري السيول، وصيانة دورية كل شهر للمضخات، وأثناء موسم الأمطار تتم الصيانة كل أسبوعين، وتم التأكد من جاهزية الشبكات ومجاري السيول. يأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه البلديات الفرعية بتحديد المواقع المهمة التي تتجمع فيها المياه وتعيق حركة السير، وسيتم تحديد كمياتها في كل موقع وإرسال بيان عن ذلك إلى غرفة العمليات على مدار الساعة، كما تشارك في العمل على سحب المياه المتجمعة في المواقع المهمة الرئيسة والداخلية، واستخدام المواقع المناسبة لرمي المياه المسحوبة من المنطقة، ورفع المياه المتجمعة من المواقع التي يبلغ عنها الأهالي، وإعداد تقرير كل ساعتين عن الاحتياجات والأعمال المنجزة ، مع التقيد بالخطة العامة للأمانة عند هطول الأمطار. وتتضمن خطة الأمانة تحديد مسؤوليات وواجبات كل إدارة وعمليات التنسيق مع الإدارات المعنية خلال تلك الفترة مثل (الشرطة، الدوريات الأمنية، الأرصاد وحماية البيئة، المرور، الدفاع المدني، فرع وزارة المياه والكهرباء، وزارة النقل، وشركة الكهرباء). إجراءات فورية وذكر المركز الإعلامي أنه وفور هطول الأمطار يتم اتخاذ عدد من الإجراءات أهمها إبلاغ البلديات الفرعية والإدارات المشاركة في خطة طوارئ الأمطار والسيول والتنسيق مع الدفاع المدني والدوريات الأمنية والمرور، ومن ثم تمرير بلاغ طبي للشؤون الصحية تحسبا لمواجهة الموقف، وتحديد مواقع تجمع الأمطار حسب تقرير البلديات الفرعية المرسل لغرفة العمليات، بالاضافة إلى إدارة تصريف مياه الإمطار والسيول بمتابعة وإشراف من مدير عام المياه، حيث تباشر أعمالها في فتح الشبكات وتنظيفها لتسهيل دخول مياه الإمطار والتأكد من جاهزيتها، ويتم تعميد الناقلات الخاصة بمتعهدي إدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية من قبل مدير عام الإدارة، والاستفادة من ناقلات الأهالي الذين يتم تعميدهم بالاستعداد حين الطلب، كما يتم توجيه شركات النظافة للمواقع لمباشرة عملها بالدعم البشري والآلي (الناقلات ، المضخات، والمكانس) بإشراف ومتابعة مدير عام مشاريع النظافة ومساعديه، وتعميد الشركات عند حاجة البلديات الفرعية لأي دعم، والتنسيق مع مدير المكافحة الحشرية برش مواقع تجمع المياه مثل البرحات وفتحات التصريف ومجاري السيول وغيرها من المتضررة.