وصل التوأم السيامي الجزائري (إكرام وسارة)، الأربعاء 2 مارس 2011، إلى الرياض برفقة والديهما، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - باستقبال التوأم، تمهيداً للنظر في إمكانية إجراء عملية لفصلهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض التابعة للحرس الوطني. وصرح بذلك وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوأم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وقال: "إن هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين تؤكد اهتمامه بالمواطن العربي والمسلم أينما كان وامتداداً لمواقفه الإنسانية التي اعتدنا عليها منه - أيده الله - وحققت العديد من المكاسب الكبيرة والمهمة في ربط جسور المحبة والمودة والتسامح وبذل العطاء بلا حدود لتترجم سماحة الإسلام ويسره". كما ثمن المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني المشرف العام على العيادات الملكية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي هذه المبادرة الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين ، وقال " لقد تعودنا منه - أيده الله - على كل ما فيه خير للإسلام والمسلمين بل وكل من احتاج للمساعدة في مختلف البلدان ومن كل الجنسيات فهو بحق ملك القلوب والإنسانية". من جانبه، عبر السفير الجزائري لدى المملكة الحبيب آدمي بقوله "يسرني نيابة عن الشعب والحكومة الجزائرية أن أقدم جزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما قدمه للإنسانية جمعاء من مواقف يشهد لها التاريخ ولعل ما يقدم من عناية ورعاية للتوأم السيامي الجزائري لهو أصدق دليل على إنسانية الملك عبدالله وإخلاصه لأمتيه الإسلامية والعربية". وقدم والد التوأم الجزائري عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وقال : إن استجابة ملك الإنسانية ومبادرته النبيلة لم نشاهدها إلا في المملكة العربية السعودية وهي ليست بمستغربة عليه ، وتُشرِّف كل عربي مسلم ، وأسأل الله أن يوفقه وأن يبقيه ذخراً للإسلام والمسلمين. وأضاف " لقد كانت فرحتنا بالولادة كبيرة ، وحمدنا الله على أن رزقنا بتوأم ، ولكن كانت الحيرة والقلق على مصير هاتين الطفلتين ، فتضرعنا إلى الله العلي القدير بأن يسخِّر لنا من يساعدنا في أزمتنا هذه ، ولم نجد سوى أن نتوجه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان عنواناً للأمل والحياة لكثير من الأطفال في شتى بقاع الأرض، وأصبحت مستشفيات المملكة العربية السعودية وأطبائها مفخرة للعرب والمسلمين".