ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) في تقرير لها، الأربعاء 2 مارس 2011, أن مصر تمتلك أكبر قاعدة إعلام في المنطقة العربية، ويبدو أن ثورة 25 يناير تركت في نفوس الإعلاميين المصريين، وأكثرهم من فئة الشباب تراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما، مبادئ الانتفاضة ضد الظلم. وذكر التقرير أن الإعلاميين المصريين يعانون أشد معاناة من واقع العمل في مجال الإعلام في مصر، حيث تراوح الأجور بين 100 و150 دولارا شهريا. وتعجب التقرير من المبدأ الذي يسير عليه الإعلام الخاص في مصر، حيث يجبر أصحاب القنوات الخاصة والهيئات الإعلامية بمختلف أنواعها، طالبي العمل لديهم للتوقيع على استمارة فصل، وهو ما يطلق عليه المصريون (استمارة 6)، قبل البدء بالعمل. وأكد التقرير أن الأرقام الأخيرة لمرتبات بعض المذيعين الفلكية والتي تعدت ملايين الجنيهات شهريا، أججت الشعور بالظلم. في سياق متصل, صرَّح محمد بسيوني الصحفي في جريدة (الأهرام) وعضو مجلس إدارة جمعية خريجي الإعلام في مصر ل (عناوين)، أن مصر تحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى، إلى نقابة تنظم العمل الإعلامي، مؤكدا "أن مشروع النقابة قد أعدته جمعية خريجي الإعلام منذ عامين، بالتحاور مع قيادات الإعلام ومجلس الشعب، ووصل إلى اللجنة التشريعية، ولكن توقف حتى تتم انتخابات لمجلس الشعب، وأقيمت الانتخابات وحدثت الثورة الرائعة، وأنا أؤكد أن الوقت قد حان لإعلان النقابة". من جهة أخرى، صرح محمود بخيت، وهو أحد خريجي كلية الإعلام ومسؤول عن أكبر تجمع للإعلاميين في موقع (فيس بوك) وصاحب الدعوة إلى بدء التحرك لإنشاء النقابة ورفع الظلم عن الإعلاميين في كافة الجهات، قائلا "إننا لن ندخر جهدا وسنستمر في العمل حتى يعلن عن إنشاء النقابة"، موضحا أن هناك وقفة كبرى بالتعاون مع جميع الهيئات المساندة للإعلاميين أمام مبنى التلفزيون يوم 5 مارس القادم، يليها تحركات على مختلف الأصعدة.