قالت منظمة هيومان رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، إن قوات الأمن الليبية قتلت أكثر من 84 شخصا في الاضطرابات التي شهدتها ليبيا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وذكرت شبكة (بي بي سي) السبت 19 فبراير / شباط 2011 أن حصيلة أعمال العنف التي تهز ليبيا منذ الثلاثاء الماضي ارتفعت بشكل تدريجي، إذ اتهمت المنظمة، ومقرها نيويورك في الولاياتالمتحدة، السلطات الليبية بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين "المسالمين"، وبتوعدهم برد "صاعق" في حال استمرار الاحتجاجات. وأكدت المنظمة أنها تمكنت من التحقق من وقوع "ثماني حالات وفاة" في صفوف المتظاهرين في مدينة بنغازي وحدها يوم الخميس الماضي. وقالت سارة واطسون، المسؤولة عن قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في (هيومن رايتس ووتش): "إن الاعتداءات الهمجية التي شنتها قوات الأمن الليبية على متظاهرين مسالمين تكشف حقيقة وحشية تعامل معمر القذافي مع أي حركة معارضة داخلية". وأضافت أن مئات "المتظاهرين المسالمين نزلوا إلى الشوارع في البيضاء وبنغازي ودرنة وأجدابيا وزنتان". وقالت: "بحسب عديد من الشهود، فقد أطلقت قوات الأمن الليبية النار على المتظاهرين وقتلت عددا منهمم لتفريق التظاهرات".