في حادثة هي الأولى من نوعها في اليمن امتنع الأهالي في محافظة (أب) 190كم جونب العاصمة صنعاء عن مواراة جثمان أحد المتوفين وذلك بسبب الديون المتراكمة عليه . وأوضح أحد أقرباء المتوفى ل (عناوين) أن أهالي عزلة (خولان) بمديرية (مذيخرة) في محافظة إب امتنعوا عن مواراة جثمان أحد أبناء العزلة حتى يتم ُقضاء دَيونه المالية التي تراكمت عليه بسبب تردي وضعه المعيشي . وأضاف .. "أن عدد من وجهاء المنطقة نصحوا بتأخير دفن المعلم محمد عبده غالب 33 عاماً - حتى يتعاون الجميع في سداد ديونه البالغة حوالي مليون ريال ( 5000 ألف دولار ) . ونقل عن بعض أقارب المعلم المتوفي قولهم أن الطبيب كشف لهم أن سبب الوفاة كان ارتفاعٌ عالٍ في ضغط الدم، ربما نتج عن حالةٍ نفسيةٍ شديدةٍ أودت بحياته . فيما أعلن بعض الدائنين تنازلهم عن ديونهم على المتوفى ، كونه العائل الوحيد لأسرته المكونة من ( أربعة أبناء وزوجته وأمّه المسنّة) .وتبعهم في التنازل مجموعة من العمالة كان قد استأجرهم لبناء منزله . جدير بالذكر أن المعلم المتوفي كان ليلة وفاته قد دوّن ما عليه من ديون للناس، وقد استغرق ذلك منه حتى وقتٍ متأخر من المساء ، أثّرت مباشرةً على حالته الصحية ، وتسبب في ارتفاعٍ مفاجئ لضغط الدم ومن ثم حدوث جلطة دماغية - حسب قول الطبيب – وهو ما اضطر زوجته لإسعافه مع بعض الأهالي ونقله إلى أحد مستشفيات مدينة تعز التي توفي فيها بعد يومٍ واحد فقط من إصابته.