سلم الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال زيارتهما محافظة دومة الجندل مساء الإثنين 24 يناير 2011؛ الشيكات الخاصة بقيمة التعويضات لأصحاب المواقع التي تم نزع ملكيتها لصالح هيئة السياحة والآثار بالمحافظة والبالغة قيمتها أكثر من 34 مليون ريال. وقد اطلع الأميران على الرسم التوضيحي الخاص بمشروع متحف الجوف والمزمع إنشاؤه قريباً إن شاء الله. وعبر الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف عن شكره للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز على جهوده في هذا المجال، منوهاً بأجهزة السياحة في المملكة بشكل عام وجهودها في المنطقة بشكل خاص، للمحافظة على المواقع والمناطق الأثرية والسياحية والعمل على تطويرها. وقال: إن ما قامت به الهيئة بشأن تسليم تعويضات المواقع الأثرية المنزوعة ملكيتها لصالح الهيئة، دليل على حرصها واهتمامها بالمحافظة على الآثار وتاريخ المنطقة العريق. ونوه أمير منطقة الجوف بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من دعم للسياحة والآثار من أجل مواصلة تطويرها وجعلها وجهة سياحية للزائرين وللسياح من داخل وخارج المملكة، لوجود مقومات الجذب السياحي فيها. ولفت إلى أن تجاوب المواطنين مع هذا الجهاز يشكل ركيزة أساسية لمواصلة هذا التطور والمحافظة على تاريخ وهوية المنطقة. من جانبه، أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الجميع يعملون من أجل خدمة الوطن والمواطن، مشيداً باهتمام ومتابعة سمو أمير منطقة الجوف لمشروعات الهيئة التي يتم تنفيذها بالجوف وحرصه على إنجازها بأسرع وقت ممكن. ولفت سموه إلى أن الهيئة تعمل مع البلديات والوزارات الأخرى بجد وتعاون بنًاء، وقال: إن ما شاهدناه اليوم من منظومة متكاملة في المواقع الأثرية والسياحية مهيأة للزوار يؤكد أن منطقة الجوف تمتلك ثروة كبيرة جداً خاصة في الآثار والتراث العمراني والموارد البشرية والبنية التحتية، بالإضافة إلى أنها مقبلة على نهضة كبيرة جداً إن شاء الله. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان أنه تم الاتفاق على عدد من المشروعات التي سيتم تنفيذها في المنطقة، ومن أهمها: متحف الجوف الذي سيتم وضع حجر الأساس له الشهر القادم إن شاء الله. وعن الشراكة الداخلية أوضح أن الشراكة مع الجهات الحكومية والأخرى أسهمت في إنجاح السياحة الوطنية لكونها ليست اختصاص هيئة فقط وإنما اختصاص دولة، وأن هناك انتظاما في الشراكات وتهيئة فرص عمل وخاصة مع الجامعات وللخريجين وفي المناطق نفسها، مؤكدا قدرة قطاع السياحة على ضخ فرص عمل بشكل كبير جداً بإذن الله. وقد عبر عدد من المواطنين الذين تم منحهم تعويضات عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من اهتمام وعناية بالمواطنين في جميع المجالات، داعين الله أن يعيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى وطنه وأبنائه في القريب العاجل وهو يتمتع بموفور الصحة والعافية.