نزل آلاف المحتجين الى شوارع بلدة في جنوب اليمن يوم الخميس، 20 يناير 2011، لرفض الاصلاح السياسي الذي اقترحته الحكومة بما في ذلك وضع حد لفترات تولي الرئاسة. وأعلنت الحكومة خطط الاصلاح في مواجهة استياء متنامي أثار احتجاجات متفرقة هذا الاسبوع. وقالت احزاب معارضة انها ستجتمع يوم السبت لبحث العرض فيما احتج آلاف الاشخاص في بلدة تعز الجنوبية قائلين ان الاصلاحات التي اقترحها الرئيس علي عبد الله صالح لم تذهب الى مدى كاف. ويحكم صالح اليمن منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقال محمد الصبري رئيس تحالف المعارضة وحزب الاصلاح الاسلامي انهم يرغبون في إجراء تعديلات دستورية لكنهم يريدون تعديلات لا تؤدي الى استمرار الحاكم وتوريث السلطة الى أولاده. وقال الصبري انه لن يسمح لهؤلاء الزعماء الفاسدين بالبقاء في السلطة وانهم مستعدون للنوم في الشوارع من أجل البلاد ومن أجل تحريرها من أيدي الفاسدين. تأتي الاحتجاجات فيما تشهد تونس عواقب الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي الذي فر من البلاد بعد أسابيع من الاضطرابات العنيفة التي أشعلتها المظالم الاجتماعية. ومن بين الخطوات التي دفع بها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يتزعمه صالح تعديلات تضمن مدتين رئاسيتين مدة كل منهما سبع سنوات -- أو خمس سنوات -- بالاضافة الى تسجيل جميع اليمنين البالغين في كشوف الناخبين. وقالت المعارضة والمحتجون في تعز ان الاصلاحات لا تضمن عدم خوض صالح الانتخابات مرة اخرى. والاحتجاجات في الجنوب حيث تعتبر عدة مدن بؤرة للمشاعر الانفصالية كانت أكبر وأوسع انتشارا مما كانت في الشمال. وجرت عدة احتجاجات بشأن البطالة والاحوال الاقتصادية في ميناء عدن الجنوبي يوم الاربعاء حيث اشتبك المحتجون مع الشرطة. وقال يمنيون في الشمال ان الاقبال المتناقص على الاحتجاجات في العاصمة صنعاء يعني انه من غير المرجح حدوث تمرد واسع النطاق. وقال المحلل عبد الرحمن سلام في صنعاء ان النظام القبلي الذي يهيمن على الحياة في اليمن هو أكبر عقبة. وقال انه بالطبع من الصعب ان تعرف ما سيحدث في الايام القادمة لكن الموقف هنا مختلف لان الولاءات تعتمد أولا على القبلية والعشائر بل وعلى العائلات. ويواجه اليمن بطالة متزايدة وتناقص الايرادات النفطية التي تعزز الاقتصاد. ويعيش نصف عدد السكان البالغ 23 مليون نسمة على دولارين يوميا أو أقل. وانتقد احتجاجان هذا الاسبوع بجامعة صنعاء الزعماء العرب المستبدين بمن فيهم صالح. وحمل محتجون لافتات تحمل تحذيرا يقول للرئيس ارحل قبل ان تجبر على الرحيل.