طالب سكان أم الخير شرق جدة، الجهات الحكومية، السبت 1 يناير 2011، بفتح أكثر من قناة لتصريف مياه الأمطار، وتنظيف الشوارع بشفط كميات كبيرة من المياه، التي تقف عائقاً أمام تحرك المواطنين. وقال الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري "إن عدد الأشخاص الذين تم إيواؤهم في شقق مفروشة على نفقة الدولة يقترب من 200 شخص تم إجلاؤهم من مجمع أم الخير السكني بحي النسيم بجدة". وتتعامل أمانة محافظة جدة مع عدد من مواقع تجمعات مياه الأمطار الحرجة وعلى رأسها مخطط أم الخير، وقويزة، ونفق الملك عبدالله، فضلاً عن التعامل مع تجمعات مياه الأمطار في شمال جدة. وتمكنت فرق الإنقاذ من فصل التيار بالتعاون مع شركة الكهرباء حتى لا تحدث تماسات مفاجئة، وأوضح الرائد العمري أن إجمالي الذين تم إنقاذهم بلغ 170 شخصاً، حيث قامت وحدات الطيران العمودي بإنقاذ 5 حالات نساء وطفلين عن طريق أسطح المنازل المغمورة، فيما تمكنت القوراب المطاطية من إنقاذ ثلاث حالات تتضمن ثلاث نساء وطفلين، أما الفرق الأرضية فقد تمكنت من إنقاذ سبعة أشخاص من عائلة واحدة بعد أن سقطت سيارتهم في بطن وادي أم الخير، وأشار الرائد العمري الى أن جميع الذين تم إنقاذهم من إسكان أم الخير تم إيواؤهم في شقق مفروشة في المحافظة بعد تعميد الدفاع المدني لهم بذلك بوجود مندوب وزارة المالية. وفي مخطط أم الخير تم فتح عبارات السيول، والتخلص من المياه المتجمعة التي أزعجت الأهالي خلال ساعتين، وفي قويزة تم فتح المصرف الرئيس الذي قام بسحب كمية كبيرة من المياه، ويجري حالياً شفط تجمعات المياه من المواقع الرئيسية، وفي نفق الملك عبدالله أدت كميات مياه الأمطار المنقولة إلى داخل النفق إلى ارتفاع مستوى المياه وزادت عن طاقة مضخات التصريف، مما دعا الأمانة لعمل عقم أعلى النفق حتى لا تنساب كميات كبيرة من المياه إلى النفق، وبالفعل تمكنت المضخات الموجودة في النفق من شفط تجمعات المياه وعاد الأمر إلى طبيعته. وأوضحت أمانة جدة أنه جرى تحديد مواقع تجمع مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة، وتوجيه وايتات وتناكر الشفط إليها، ومن أبرز المواقع التي يتم التعامل معها طريق الملك عبدالعزيز، طريق المدينة، شارع الأمير سلطان، منطقة شرم أبحر، دوار الفلك والآية، أمام هيئة المساحة الجيولوجية، وشارع علي مرتضي "بالبيد".