تشهد المدينة الجامعية بمنطقة نجران حاليا تنفيذ واعتماد 27 مشروعا بتكلفة بلغت 3 مليارات و500 مليون ريال بمتابعة من الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران. ونوه سمو أمير منطقة نجران بالدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله بالتعليم في كافة مراحله لما يخدم الطلبة والطالبات في جميع مناطق المملكة العربية السعودية . وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " إن إنشاء جامعة نجران التي تعد من أكبر المدن الجامعية على مستوى المملكة تؤكد مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين -أيده الله -بمنطقة نجران وأهلها لتقديم خدمة التعليم العالي , مشيرا إلى أن اعتماد مستشفى جامعي بجامعة نجران سيمكن طلاب كلية الطب بالجامعة من الاستفادة من المستشفى وبما يؤدي إلى الرفع من مستوى الخدمات التي تقدم للمجتمع تأكيداً لمبدأ التعاون بين مؤسسات الدولة والاستخدام الأفضل للموارد الاقتصادية". وحث سمو أمير منطقة نجران القائمين على تنفيذ مشروعات المدينة الجامعية بالاسراع في انجازها وفق المخطط لها تحقيقا لتطلعات القيادة الرشيدة. من جانبه رفع مدير جامعة نجران الدكتور محمد إبراهيم الحسن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على الدعم السخي الذي يحضى به التعليم العالي بالمملكة اذ يمثل بناء الإنسان أولوية لدى القيادة حفظها الله . وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "إن تخصيص ميزانية للجامعة تزيد عن 630 مليون ريال للسنة المالية الجديدة 1432 / 1433 ه أبلغ دليل على هذا الاهتمام الذي تواصل منذ تأسيس الجامعة وحتى الآن مما مكنها من أن تكون جامعة شاملة تحوي جميع التخصصات التي يحتاجها سوق العمل إذ يدرس فيها 16 ألف طالب وطالبة في 14 كلية تشمل الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية والتمريض والهندسه والحاسب والعلوم الإدارية والعلوم والآداب والتربية والشريعة واصول الدين واللغات والمجتمع بالإضافة إلى فرع الجامعة بشروره". وعن مشاريع المدينة الجامعية أوضح الدكتور الحسن أن مشاريع المدينة الجامعية تسير وفق الخطط المرسومة لها ، حيث سيتم الانتهاء من مشاريع المرحلة الأولى والإنتقال للمدينة الجامعية بعد عام من الآن معربا عن تقديره لسمو أمير منطقة نجران على دعمه المتواصل للجامعة ومتابعته الدائمة لجميع مشاريعها وخططها التطويرية مما ذلل كافة العوائق التي يمكن أن تعترض تنفيذ المشروعات كما عبر عن تقديره لمعالي وزير التعليم العالي على مساندته للجامعة . وأبان أن الجامعة تنفذ حاليا 23 مشروعا في مقر مدينتها الجامعية تشتمل على إنشاء مبنى كلية اللغات وكلية التربية وكلية المجتمع للطالبات وعمادة القبول والتسجيل ومركز الحاسب الآلي ومركز التعليم الإلكتروني ،وبناء محطة رئيسية وفرعية للكهرباء ومبنى إدارة الجامعة ومبنى كلية العلوم الإدارية وكلية العلوم والهندسة ومجمع الطالبات وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية علوم الحاسب وكلية المجتمع والمرحلة الأولى من إسكان الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وكلية طب الأسنان وكلية الطب البشري وكلية الصيدلة ومشروع المرحلة الثانية من البنية التحتية للجامعة ومبنى السنة التحضيرية بتكلفة بلغت اكثر من ملياري ريال فيما تم الانتهاء من المرحلة الأولى من البنية التحتية والتي تشمل الأسوار والسفلتة. وبين أن مبنى كلية الهندسة يبلغ طوله 230 مترا وعرض 115 مترا ، وتبلغ المساحة الإجمالية لجميع الأدوار 66 ألف متر مربع. وكشف معاليه أنه ستنفذ هذا العام ثلاث مشروعات رئيسة تشمل المرحلة الثانية من إسكان أعضاء هيئة التدريس والمستشفى الجامعي وفندق فئة خمس نجوم مع خدماته، بتكلفة إجمالية تقارب مليار ريال كما ستطرح قريبا سبعة مشاريع ليصبح عدد مشاريع المدينة الجامعية 30 مشروعا. وتبلغ مساحة المدينة الجامعية بمنطقة نجران حوالي 18 كيلو متر مربع بطول 6 كيلو وعرض 3 كيلو وتم تصميمها لتكون معلما حضاريا رائعا يضاف إلى معالم المنطقة إضافة إلى دورها الأساسي في نشر العلم , وذلك من خلال تنفيذ كافة المشروعات والبنى التحتية والكليات والمرافق التعليمية والمساندة وتجهيزها بأحدث التقنيات لتكون محط أنظار العالم شكلا ومضمونا. ووصل عدد الطلاب والطالبات الذين تم قبولهم أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة ليرتفع عدد الطلاب الدارسين فعليا في الجامعة إلى أكثر من 16 ألف طالب وطالبة يدرسون في كليات الجامعة البالغ عددها 14 كلية لتصبح جامعة نجران جامعة شاملة تحوي جميع الكليات الطبية والعلمية والنظرية .