توقعت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 أن تحتج اسرائيل على قيام بريطانيا برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في لندن الى درجة سفارة ، ردا على ما تحقق من تقدم في مجال بناء الدولة من قيادتها في الضفة الغربية. وقالت الصحيفة "الاندبندنت" في مقال لمراسلها في القدس يحمل عنوان "بريطانيا تخاطر باغضاب اسرائيل بتوسيع نطاق اعترافها الدبلوماسي بالفلسطينيين". أنه على الرغم من أن الخطوة ستكون رمزية، إلا أن أنها ستكون حساسة بالنسبة لاسرائيل التي تشعر بالقلق من تنامي الجهود الفلسطينية للحصول على اعتراف دولي قبل استئناف مفاوضات السلام. وقد اكتسبت هذه الجهود زخما في أعقاب قرار الولاياتالمتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري التخلي عن جهود اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجديد وقف بناء المستوطنات مقابل استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وأصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أنه لن يشارك في مثل هذه المحادثات قبل تجميد الاستيطان. ويقول الكاتب إن الاكوادور أصبحت أحدث دولة الاسبوع الماضي في سلسلة من بلدان أمريكا اللاتينية - من بينها البرازيل والارجنتين - تعترف بدولة فلسطينية ضمن الحدود التي كانت قائمة قبل حرب الأيام الستة عام 1967. ويستدرك أن الحكومة البريطانية ليست لديها نية للاقتداء بأمريكا اللاتينية. أمارفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني فجاء بعد تحركات مماثلة من جانب فرنسا واسبانيا والبرتغال منذ فصل الصيف. في غضون ذلك كشفت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية الاثنين 27 ديسمبر 2010 ان بريطانيا تدرس احتمال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في لندن الى مكانة مماثلة لسفارة دولة مستقلة، "الأمر الذي سيحوّل المبعوثين الفلسطينيين إلى دبلوماسيين بكل معنى الكلمة" بحسب قول مراسل الصحيفة في لندن. وتضيف الصحيفة ان الحديث يدور أيضا عن احتمال اعتراف بريطانيا مستقبلا بإعلان فلسطيني أحادي الجانب عن دولة فلسطينية مستقلة وستحذو بذلك حذو البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور.