ربطت دراسة أميركية جديدة بين السكن قريباً من الطرق السريعة ومعاناة الأطفال من مرض التوحد. وأفادت شبكة "سي ان ان" الأميركية، الأحد 19 ديسمبر 2010، ان دراسة جديدة نشرت في مجلة "الصحة البيئية" أظهرت ان الأطفال الذين يعيشون بالقرب من الطرق السريعة عند ولادتهم، عرضة للإصابة بمرض التوحد أكثر بنحو مرتين من غيرهم. وأجرى الباحثون مقابلات وفحوصاً طبية على حوالي 304 أطفال مصابين بالتوحد، بينهم 259 طفلاً يعيشون في مدن أميركية رئيسية مثل لوس أنجلس وسان فرانسيسكو وسكرامنتو، فوجدوا ان الذين يعيشون مع أهلهم في مكان يبعد حوالي 300 متر عن الطريق السريع عند ولادتهم، أي نحو 10% من الأطفال المشاركين في الدراسة، كانوا معرضين بحوالي الضعف للإصابة بالتوحد مقارنة بالذين يعيشون بعيدا عن الطرق السريعة. وقالت المعدة الرئيسة للدارسة هيذر فولك والباحثة في معهد بحوث "سابان" للأطفال ان "هذه الدراسة لا تعني ان التعرض لتلوث الهواء أو العيش قريباً من حركة مرور سريعة يسبب التوحد.. لكن ذلك يمكن أن يكون أحد العوامل التي تسهم في زيادته". يشار إلى ان لا علاج للتوحد، ولا يزال الباحثون يدرسون المرض وأسبابه بالرغم من نجاحهم مؤخراً في إحراز تقدم ملحوظ في تحديد بعض التغييرات التي يشهدها دماغ المصاب بالتوحد ما يساعد في تشخيص إصابته.