كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس، عن أن الجيش المصري قد يشكل عقبة رئيسية في وجه خلافة جمال مبارك لوالده في الانتخابات الرئاسية المتوقعة في 2011 في مصر. وتفيد تسريبات (ويكيليكس) بأن جمال مبارك، رجل الأعمال البالغ من العمر 47 عاما، هو في رأس قائمة المرشحين لخلافة مبارك، مع مدير جهاز المخابرات العامة اللواء عمر سليمان، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وكتب السفير الأمريكي السابق فرانسيس ريتشاردوني في برقية سرية بتاريخ مايو 2007 حول خلافة مبارك في مصر، ونشرها (ويكيليكس)؛ أن الشائع في الشارع المصري أن جمال يطمح إلى تولِّي المنصب رغم نفيه المتكرر لذلك. وأضاف بقوله: يصعب القول إنه لا يجري إعداد جمال لمنصب الرئيس، مشيرا إلى تعزيز دوره المتنامي داخل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وكتب السفير الأمريكي أن العديد من أبناء النخبة المصرية يعتبرون خلافته إيجابية، لأن استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه يخدم مصالحهم السياسية والتجارية، لكن النخبة العسكرية قد لا تتفق مع ذلك، كما جاء في البرقية. وكتب السفير ريتشاردوني أن "الجيش يمكن أن يكون عقبة رئيسية في وجه ترشيح جمال"، مشيرا إلى أن الرؤساء المصريين الأربعة منذ ثورة 1952 التي أطاحت بالملكية، جاؤوا من صفوف الجيش، بمن فيهم حسني مبارك. ونشط الحديث عن خلافة مبارك في مارس الماضي خصوصا عندما خضع الرئيس البالغ من العمر 82 عاما لعملية جراحية لإزالة المرارة، بعد ست سنوات من عملية لعلاج انزلاق في العمود الفقري. كما عاد الحديث عن الخلافة بعد اكتساح الحزب الوطني انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، والتي حصل خلالها على 420 من 508 مقاعد في مجلس الشعب، وقال المراقبون إنه تخللها تزوير. وخلافا لوالده، لم يصبح جمال ضابطا في الجيش، و"نعتقد أنه لم يكمل الخدمة الإلزامية"، كما يقول السفير الأمريكي السابق.. "ومن شأن الجيش أن يساعده في مسعاه أو أن يعوّقه".