قالت تقارير ان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أعطى إشارة واضحة إلى موافقته على قيام أسطورة الكرة الأرجنتينية، دييغو مارادونا، بتولي تدريب منتخب بلاده، في أول موقف من هذا المستوى يصدر عن طهران بعد أن أعلن مارادونا عن استعداده للقيام بخطوة من هذا النوع في نوفمبر الماضي. وكان الرئيس الايراني بعث برسالة إلى مارادونا في أبريل عام 2008 "شاكرا إياه على دعمه للثورة الايرانية الوطنية". وقال نجاد، رداً على سؤال من صحفيين حول مستقبل المنتخب الإيراني، إن مارادونا: "سيأتي إلى إيران، ولكن ليس في المستقبل القريب." وعن احتمال أن يقوم مارادونا، المدرب السابق للمنتخب الأرجنتيني، بتدريب المنتخب الإيراني، اكتفى نجاد بهز رأسه والابتسام، وفقاً لوكالة أنباء مهر شبه الرسمية. يشار إلى أن مدرب المنتخب الإيراني، أفشين غوتبي، سيترك منصبه بعد انتهاء بطولة أمم آسيا 2011، والتي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة. وكان رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم علي كافاشيان كشف في تصريحا صحافية بأن أسطورة الكرة الارجنتينية دييغو مارادونا سيزور إيران قريبا، فيما ألمحت صحيفة صحيفة "خبر ورزشي" الرياضية الإيرانية إلى احتمالات تولي مارادونا تدريب المنتخب الإيراني الأول. وقال كافاشيان "أعرب مارادونا عن رغبته في زيارة إيران قبل عامين لكن بسبب انشغالاته في تدريب المنتخب الأرجنتيني لم يتمكن من القدوم إلى هنا". واضاف "لكن قبل أيام قليلة علمنا بأن الأشخاص الذين يتولون إدارة شؤونه يعملون على ترتيب الزيارة من جديد ونحن بصدد القيام بكافة الإجراءات اللازمة لتسهيل هذه الزيارة" مشيرا الى ان الاتحاد سيعلن قريبا التاريخ المحدد لزيارة مارادونا. وقال كافاشيان "لن يأتي مارادونا إلى إيران للقيام بأي مهام تدريبية لكن للزيارة فقط خصوصا بعد أن أبدى رغبته في زيارة إيران ولقاء الرئيس احمدي نجاد". وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد قامت مؤخراً بعرض مجموعة من التقارير التي تشير إلى اتجاه المنتخب الإيراني نحو التعاقد مع مارادونا الذي تخلى عنه وكان الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم عقب هزيمة المنتخب القاسية أمام ألمانيا في دور الثمانية من بطولة كأس العالم الأخيرة بجنوب أفريقيا الصيف الماضي. ومن المعروف عن مارادونا مواقفه الجريئة وتصرفاته غير المتوقعة، وهو يرتبط بعلاقات جيدة مع العديد من قادة الأنظمة اليسارية في أميركا الجنوبية، كما يعلن إعجابه برموز ثورية، مثل الأرجنتيني تشي غيفارا، وكانت مسيرته الكروية قد شهدت الكثير من الجدل والفضائح، بينها إدمانه على المخدرات.