وجهت صحف عراقية صادرة الأربعاء 24 نوفمبر 2010، اللوم الى القائد يونس محمود والحكم السعودي عبد الرحمن القحطاني وحملتهما المسؤولية عن فشل الفريق في تحقيق الفوز على الامارات في بداية مشواره في كأس الخليج لكرة القدم أمس. وتعادل منتخب العراق - بطل آسيا - مع الامارات بدون أهداف في مباراة شهدت مشاركة منتخب أسود الرافدين بتشكيلته الأساسية على عكس منافسه الذي يخوض البطولة بدون مجموعة من لاعبيه الأساسيين ولاعبي الوحدة الذين يستعدون لكأس العالم للاندية، ولاعبي المنتخب الاولمبي الذي بلغ نهائي دورة الألعاب الآسيوية في الصين. وسنحت لمنتخب العراق أكثر من فرصة لحسم المباراة كان أقربها من ركلة جزاء أهدرها القائد يونس قبل نحو ثلاث دقائق من نهاية المباراة، كما أحرز بطل آسيا هدفا ألغاه الحكم القحطاني الذي تسببت بعض قراراته في اعتراض العراقيين. وقالت صحيفة الرافدين "اضاع الحكام فوزا مستحقا على الفريق العراقي بعد الغاء هدفين والتغاضي عن ضربة جزاء واضحة في الشوط الاول، فيما اهدر يونس محمود ضربة جزاء في الدقائق الاخيرة من المباراة بعد ان تمكن حارس المرمى الاماراتي من صدها". وتلقى محمود كرة بينية واستحوذ عليها قبل أحد مدافعي الامارات وانفرد بمرمى ماجد ناصر حارس الامارات الذي عرقله لكن الحكم احتسب بشكل مفاجئ خطأ على مهاجم العراق عند حصوله على الكرة ليثور أبطال آسيا. واعترض العراقيون أيضا بعدما احتسب الحكم خطأ لصالح محمود رغم أن الفريق أنهى هذه الهجمة بهدف من مدى قريب سجله لاعب الوسط هوار ملا محمد، الذي سدد أيضا كرة قوية من ركلة حرة ارتدت من العارضة. وهذا الهدف كان الثاني الذي يلغيه الحكم لمنتخب العراق في اللقاء. وفي الدقائق الأخيرة احتسبت ركلة جزاء لصالح العراق بسبب لمسة يد للمدافع فهد فريش وأمسك نشأت أكرم لاعب الوسط الكرة تمهيدا لتسديدها لكن القائد محمود هو من سددها ضعيفة في متناول يد الحارس الاماراتي. وعنونت صحيفة المشرق تقريرها "يونس محمود يضيع ضربة جزاء وحكم المباراة يلغي هدفا صحيحا". وقالت الصحيفة "منتخبنا الوطني يفشل في استغلال الظروف الصعبة لمنتخب الامارات ويهدر فوزا ثمينا في أولى مبارياته بكأس الخليج." وأضافت "صنع المنتخب العراقي العديد من الفرص التهديفية التي كانت كفيلة بتحقيق فوز ساحق باستاد 22 مايو في عدن لكنه أخفق في ترجمة المحاولات إلى أهداف." وسيلعب منتخب العراق في الجولة الثانية بعد غد الجمعة مع البحرين قبل أن يلعب يوم الاثنين في الجولة الثالثة والأخيرة مع منتخب سلطنة عمان حامل اللقب، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي يملك كل منتخب فيها نقطة واحدة بعد نهاية الجولة الأولى. من جهة ثانية، أعرب الوفد العراقي عن استيائه من الفندق، الذي يقيم فيه أثناء فعاليات بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 20"، المقامة حاليا في اليمن بعد شكاوى اللاعبين المتكررة من سوء الإقامة. وأكد مدير الكرة بالمنتخب العراقي وليد طبرة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن مجموعة من لاعبي الفريق طالبوا خلال إقامتهم بالحصول على مياه للشرب، وكذلك أخطروا مسؤولي الفندق عن وجود تسرب للمياه في دورة مياه إحدى غرفهم إلا أنهم لم يجدوا في البداية من مسؤولي الفندق سوى التجاهل، لكن تم حل الأزمة لاحقا بعد التهديد بمغادرة الفندق والبحث عن آخر.