أغلقت اللجنة الفورية للإغلاق في صحة جدة, مؤسسة يوم السبت 25/4/2009كانت تقوم بتجميع الخلايا الجذعية من الحبل السري للمواليد وإرسالها إلى خارج المملكة بدعوى حفظ هذه الخلايا لمدة 20 عاما مقابل مبالغ مالية تؤخذ من أسرة المولود. وأوضح مساعد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة لشؤون القطاع الخاص الدكتور محمود عبد الجواد, أن هناك لجنة مكونة من رئاسة خضران الحارثي وعضوية كل من الدكتور محمد سلطان والأستاذ محمد الجهني وعبد الباسط المشدق؛ قامت بجولة تفتيشية على المؤسسة. وأضاف عبد الجواد: "وجدت بأن المؤسسة تزاول النشاط دون ترخيص من وزارة الصحة, وهي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بمنح التراخيص النظامية للمؤسسات والمنشآت الصحية بمختلف تخصصاتها". وحذر عبد الجواد جميع أفراد وشرائح المجتمع من الانجراف وراء مثل هذه المؤسسات التي تروج لأعمالها بصورة غير نظامية, مستغلة احتياج الناس لمثل هذه الأمور وإيهامهم بقيامها بحفظ هذه الخلايا الجذعية على مدى 20 عاما, للاستفادة منها خلال هذه الفترة في علاج بعض الأمراض. وأشار إلى أن وزارة الصحة ما زالت تدرس موضوع الخلايا الجذعية من النواحي العلمية والشرعية والأخلاقية من جميع الجوانب, ومن ثم اتخاذ القرار المناسب؛ إما بالسماح للمنشآت بمزاولة هذا النشاط, أو منع مزاولته بشكل نهائي حسب ما تنتهي إليه الدراسة, مضيفا بقوله: "إن ما يسمى بثورة الخلايا الجذعية والعلاج بها ما زال يخضع للدراسات والأبحاث على مستوى العالم, ولم يثبت حتى الآن وجود أي نتائج إيجابية واضحة". ومن جانبه أشاد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود, بالدور الفاعل الذي تقوم به لجنة الإغلاق الفوري بصحة جدة، مشيرا إلى أهميته الكبيرة في منع حدوث المخالفات للأنظمة والقوانين التي حددتها وزارة الصحة للمحافظة على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين, كما أكد أن إدارته تسعى حثيثا إلى تطبيق كافة الأنظمة والعقوبات الرادعة ضد كل من يحاول مخالفة الأنظمة والضوابط في المرافق الصحية دون تهاون؛ لأن صحة الإنسان ليست قابلة للتلاعب أو التهاون بها.