غادر صقور الإسعاف الجوي المشاعر المقدسة ليتمركزوا بطائراتهم على الطرق السريعة ليرافقوا ضيوف الرحمن أثناء عودتهم بعد أداء مناسكهم, وذلك حرصاً على سلامتهم حتى يصلوا ديارهم سالمين إن شاء الله بادئين بذلك المرحلة الثالثة من خطة مشاركتهم في حج هذا العام بعد أن قضوا أسبوعاً كاملاً في رحاب البقاع الطاهرة لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة من خلال المرحلة الثانية من خطة مشاركة الإسعاف الجوي السعودي في موسم الحج لهذا العام، والتي سبقتها المرحلة الأولى من الخطة منذ ال 25 من الشهر الماضي. وبدأت طائرات الإسعاف الجوي هذه المرحلة بأربع مهام إسعافية في اليوم الأول, حيث باشرت أولى الطائرات في تمام الساعة الخامسة فجراً حادث سير على كوبري الجموم (طريق مكة المكرّمة - المدينة المنوّرة) ونقلت مصاباً من موقع الحادث إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة. وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً باشرت طائرة أخرى حادثاً آخر شمال منطقة (الحمنة) 40 كم من المدينة المنوّرة، ونقلت المصاب في ذلك الحادث إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنوّرة . كما انطلقت بعد ذلك في تمام الحادية عشرة من صباح اليوم نفسه طائرة أخرى من مهبط الإسعاف الجوي السعودي في الشميسي مستجيبة لبلاغ حادث سير آخر على طريق الهدا ونقلت مصاباً من موقع الحادث إلى مستشفى حراء بمكة المكرّمة. وورد لغرفة العمليات الجوية بالإسعاف الجوي في تمام الساعة السادسة مساءً بلاغٌ يفيد بوجود إصابتين حرجتين نتيجة حادث سير شمال منطقة (الحمنة) حيث توجهت الطائرة لموقع الحادث لتنقل الحالتين إلى مستشفى (الحمنة) إلا أنه وبعد الكشف على المصابين في المستشفى اتضح حاجة أحدهما الى النقل العاجل إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنوّرة لتلقي العناية الطبية المركزة التي يحتاج إليها لتقوم الطائرة بعد ذلك بنقله إلى المستشفى المذكور والعودة من جديد إلى التمركز على طريق مكة المكرّمة - المدينة المنوّرة مستعدة بطواقمها للاستجابة لأي بلاغات أخرى على مدار الساعة . وأوضح الكابتن عبد الحكيم بن سعدون الجوفي أن جميع الحالات الاسعافية التي نقلت والحمد لله في وقت قياسي وفي نطاق الساعة الذهبية للنقل، وكانت استجابة الطائرات سريعة بفضل الله مما ساعد على توفير الفرص بإذن الله تعالى للمصابين المنقولين. وأبان الجوفي أن طائرات الإسعاف الجوي السعودي مازالت تخدم ضيوف الرحمن وبكامل الجاهزية على مدار الساعة حسب توجيهات الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي, والذي وجّه بأن تبقى جميع الطواقم على أتم الاستعداد وعلى مدار الساعة وألا يهمل أي بلاغ يرد إلى غرفة العمليات الجوية للإسعاف.