تتساقط السيارات في بعض شوارعنا في كل مكان تتواجد فية أعمال لشركات المقاولات والانشاءات والحفر وعلى المواطن أوغيره ممن هوت سيارتة في مصيدة الحفر المكشوفة أن يتدبر أمره بنفسةاذا لم يصب بأذى بالغ. فقد بلغ الاستهتار بالكثير من شركات الحفر مبلغة فلا سياج ولا علامات تحذيرية ولا انجاز سريع أيضا وربما هي من يلاحق ضحاياها بحجة التخريب والاضاربمصالحا وبجدول أعمالها...وربما تطالب بعض الشركات من ضحاياها الاعتذارمن الحفره وحافرها!!. وفي دول أخرى مثل المانيا كنموذج متقدم جدا تحرص شركات الحفر حرصا يتجاوز حدود المبالغة ويكاد يقترب من حد (الوسوسة) في مثل هذه الاعمال تحديدا على احاطة حفرها بسياج حديدي يتجاوز ارتفاعة المترين وبعلامات تحذيرية مضاءة على مدى أربع عشرين ساعةوقد لابالغ ان قلت أن الاعمى يشعر بها. ومرد هذا الاهنمام من الشركات الذي نراه نحن العرب مبالغ فية الى شيئين الاول: تحذيري للمارة والسيارات والثاني: حماية نفسها قانونيا فيما لو تم اقتحام سياجها بالقوة نتيجة قيادة طائشة. ففي المانيا قد تكون محظوظا لوسقطت في حفرة من حفر الانشاءات الارضية متى ماكانت غير مؤمنة بسياج جيد وعلامات تحذيرواضحة وهذا من النادر حدوثةلانك في مثل هذه الحالة ستقاضي الشركةوتحصل على تعويض مالي كبير. أما هنا فستشعر وكأنك الجاني وتلملم جراحك وشحن سيارتك الى أقرب ورشة لاصلاحها وهذا جعل الكثير من الشركات لا تأبة بأرواح البشر ولا العلامات الارشادية والتحذيرية. وحتى لايفهم من هذا المقال أنة جاء وكأنة ينسحب على كل الشركات اقول : هناك شركات كبرى وما دون ذلك ملتزمة بالمعايير(العربية) وتضع بعض الاسلاك الشائكة او الالواح الاسمنتية حول أعمالها مع لوحة أعتذار في صياغتها الكثير من اللطف ولكن هذا اللطف لايقابلة في الغالب سرعة في الانجاز. وهناك من الشركات من أهمل وان أجتهد في تطبيق المعايير فهي على طريقة (ابراء الذمة) وأي ذمةفي سياج هش من الورق أو القماش أو أي نوع رديء لايصمد أمام قطة فمابالك بسيارة أو دراجة هوائية أو أمام المشاة وهناك من الشركات تترك كل شيء على المكشوف!. يبقى القول: أن أعضاء مجلس الشورى المنشغلين بقراءة ومراجعة التاريخ في تحديث بعض الانظمة لا تقع على عاتقهم الانشغال بمسائل من هذا النوع رغم أهميتها لسلامة المواطن ويبقى لفتة (كريمة) من أعضاء المجالس البلدية ان هم في الخدمة موجودين ولسلامة (ناخبيهم) مهتمين والاقتداء بالنمودج الالماني فاعلين. (محمد السلوم)