أعلنت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، في بيان لها السبت 13 نوفمبر 2010، أنها لن ترضخ لابتزاز بعض المواطنين السعوديين المقيمين في مصر، من أجل أن تستخرج لهم نحو 600 تأشيرة حج، من أجل الاستفادة ببيعها على راغبي الحج من المصريين بسعر تجاوز ال 18 ألف جنيه مصري. وتأسفت السفارة من "قيام بعض المواطنين بالزج باسمها والمسؤولين فيها على شبكة الانترنت (youtube)، بفبركة تسجيل مرئي، في محاولة لإظهار تخلي السفارة عن المواطنين وترفعها عن معالجة قضاياهم". وأشارت الى أنها "ترى أن محاولة تزييف الحقائق، تسيء لمرتكبيها ولوطنهم وقيادتهم وشعبهم، وقبل كل ذلك لدينهم الحنيف، وعملا بقول الله عز وجل (ياأيها اللذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)". وأشارت السفارة الى أن المجموعة التي قامت بفبركة الفيلم التسجيلي معروفون باعتبارهم مقيمين في مصر، و"ليسوا طلبة مبتعثين كما يدعون، وسبق وأن تقدموا هم وامثالهم لمعالي السفير، وللقنصلية بطلب تسهيل الحصول على تأشيرات حج وغيرها من انواع التأشيرات لأعداد غفيرة من المواطنين المصريين، وصل إلى حد طلب في بعض الاحيان الى 600 تأشيرة حج، دون أي مبررات نظامية". وأكدت السفارة أنها "لن تتعامل مع سماسرة التأشيرات الساعين إلى بيعها في الأسواق، بمبالغ تصل إلى 18 ألف جنيه مصري للتأشيرة، مهما تعرضت للتهديد أو أي أنواع التشهير"، مشيرة الى أنها "ملتزمة بإنفاذ التوجيهات الكريمة لحكومة خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله، بتوفير التأشيرات للحجاج مجانا وفق الأنظمة والتعليمات المحددة لها بغرض تيسير أداء المواطنين المصريين لشعيرة الحج بكل يسر وسهولة، وفي نفس الوقت احترام قوانين وأنظمة جمهورية مصر العربية". وعلى الرغم من هذه الحقائق الموثقة لديها، فإن "السفارة تغاضت عن اتخاذ أي إجراء، واكتفت بعدم الاستجابة لطلبهم، أو مقابلتهم، ولم ولن ترضخ لأي نوع من الابتزاز الذي يمارس عليها تحت أي ظرف من الظروف". وأكدت السفارة في بيانها أنه "سيظل مجلس وصدر معالي سفير خادم الحرمين الشريفين مفتوحا مساء كل يوم أربعاء، لاستقبال المواطنين الأعزاء بمختلف مشاربهم، بما فيهم الطلبة الدارسون، ويستمع فيه إلى مشكلاتهم، ويحرص على حلها بشكل فوري مع المسئولين بالسفارة ورؤساء المكاتب الملحقة بها والمتواجدين بالمجلس"، لافتة الى أنه "كما ستظل السفارة مفتوحة لجميع الرعايا على مدار الساعة، باعتبارها بيتا لهم في المقام الأول". وأهابت السفارة بجميع المواطنين "الابتعاد عن الشبهات، وعدم إعارة المبتزين أي أهمية أو الالتفات لإدعاءاتهم"، مؤكدة أنه "حرصا من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو وزير الخارجية، فقد تم الرفع بجميع المستندات المتعلقة بهذا الموضوع لفتح تحقيق شامل بشأنه والظروف المحيطة به من كافة جوانبها". http://www.anaween.com/Site/Media.aspx?ufID=4117