انتقد نائب جمهوري أمريكي بارز، الاثنين 1 نوفمبر 2010، الكشف عن أن المملكة العربية السعودية كانت مصدر المعلومات الاستخباراتية، التي أدت إلى الكشف عن شحنات متفجرة متجهة جوا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة 29 أكتوبر الماضي، أن الاستخبارات السعودية قدمت معلومات مهمة أدت إلى الكشف عن شحنتين متفجرتين مصدرهما اليمن، كانتا متجهتين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر طائرتين قادمتين من بريطانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال النائب الجمهوري "كريستوفر بوند" عن ولاية ميسوري ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في تصريحات نشرتها صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية اليوم، إنه فوجئ بالكشف عن أن السعودية هي مصدر المعلومات الاستخباراتية التي ساهمت في إفشال المؤامرة. وأضاف بقوله "لماذا نكشف أن السعوديين هم الذين أخبرونا، لماذا نقول ذلك للعالم بأسره؟". وأشار بوند إلى أن تلك المعلومات ستخدم دون شك تنظيم القاعدة لأنها ستجعل التنظيم يبحث عن مصدر تسريب الأخبار من داخله. من جهة ثانية، ذكرت وكالة "الأسوشيتدبرس" أن مسؤولين أمنيين يمنيين قالوا إن مسؤولا كبيرا في تنظيم القاعدة في اليمن، سلم نفسه مؤخرا إلى السلطات السعودية، قدّم معلومات ساهمت في كشف مؤامرة الطرود المفخخة المتجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت الوكالة في تقرير نشرته (اليوم) الاثنين، وبثته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن المسؤولين اليمنيين قالوا إن جابر الفيفي، الذي سلم نفسه إلى السلطات السعودية الشهر الماضي، أبلغ مسؤولين سعوديين بخطة القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ونوهت إلى أن المسؤولين اليمنيين ذكروا تلك التفاصيل شريطة عدم الكشف عن هوياتهم.