كشف تجمع توعوي لمرضى الصدفية عن أن نسبة إصابة السعوديين بالمرض بلغت 4%، وسط ندرة في أعداد المختصين في علاج الصدفية مقارنة بمعدلات الإصابة بين السكان. ويغطي هذا المرض في بعض الحالات نحو 20 % من جسم الإنسان. وأوضح المشرف على كرسي أبحاث الصدفية بجامعة الملك سعود، الدكتور سامي السويدان، أن المملكة تعاني عجزاً في أعداد المختصين في علاج الصدفية مقارنة بحالات الإصابة، مشيراً إلى أن الكرسي خصص هذا العام (2010) لصدفية الأطفال، وأن المصابين بالصدفية في المناطق الساحلية والمشمسة تقل لديهم أعراض المرض بشكل كبير. جاء ذلك خلال احتفال كرسي أبحاث الصدفية بجامعة الملك سعود، الخميس 28 أكتوبر 2010، بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب وجراحة الجلد باليوم العالمي للصدفية والذي أقيم بمنتجع المرسى الترفيهي بالرياض.
من جهته ذكر الدكتور وليد الغامدي استشاري الإمراض الجلدية أن المصاب بالصدفية ترتفع لديه نسبة الدهون بشكل كبير مما يتطلب الابتعاد عن أكل اللحوم والعمل على إنقاص الوزن، مبيناً أن التغير المناخي لا يؤثر في زيادة وشدة المرض، مؤكداً على أهمية التوعية الصحية لمريض الصدفية ومراعاة ظروفه النفسية لما لهذا العامل من دور في تحسن المرض. إلى ذلك قال نائب المشرف العام على الكرسي الدكتور عبد المجيد العجلان إن أغلبية أنواع الصدفية لا تسبب تساقط الشعر إلا في الحالات الشديدة والتي تمثل حالات قليلة جداً بين المرضى، منوهاً بأن الذين يعانون من قشرة الشعر قد يكونوا مصابين بالصدفية وعليهم مراجعة الطبيب لتحديد نوع المرض الموجود في الشعر وبالتالي تحديد العلاج المناسب. وشدد مدير الشئون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم الذي قدم محاضرة توعوية خلال الاحتفال، أن على مريض الصدفية تناول غذاء صحي يساعده في تحسين حالته، مستبعداً أن يكون لتلوث الهواء دور في الإصابة بمرض الصدفية حيث لم تجري دراسات بهذا الخصوص، وان على الطبيب مراعاة الحالة النفسية لمريض الصدفية مشيرا إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يأتي في إطار التواصل مع المريض والتواصل والتعاون المستمر مع كرسي الأبحاث لخدمة للمريض مما يتناغم مع شعار وزارة الصحة (المريض أولاً). يشار إلى أن اليوم العالمي للصدفية الذي يصادف التاسع والعشرين من شهر أكتوبر من كل عام شهد استقبال مرضى الصدفية وإجراء كشوفات طبية أولية لمعاناتهم لمتابعتها فيما بعد، كما شهد ورشة عمل تحدث فيها عدد من أطباء الجلدية عن المرض والطرق الحديثة للسيطرة عليه.