دعا محقق من الأممالمتحدة المنظمة الدولية إلى إنشاء لجنة لدراسة مدى أخلاقية وشرعية الأسلحة العسكرية الموجهة آليا في إشارة على ما يبدو إلى الطائرات الأمريكية بلا طيار التي تقصف إسلاميين متشددين مشتبها بهم. وذكرت وكالة رويترز للأنباء السبت 23 أكتوبر 2010 أن كريستوف هينز قال في تقرير للجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة إن مثل هذه الأنظمة تثير "مخاوف خطيرة لم يعهدها بشكل كامل تقريبا ممثلو حقوق الإنسان أو الممثلون الإنسانيون. وأضاف هينز مقرر الأممالمتحدة الخاص بشأن عمليات الإعدام خارج نطاق القانون أن "المجتمع الدولي يحتاج بشكل ملح إلى معالجة الآثار القانونية والسياسية والأخلاقية لتطور التكنولوجيات الآلية القاتلة". وكانت تلك ثاني مرة هذا العام يتناول فيها خبراء الأممالمتحدة هذه القضية. وفي يونيو الماضي دعا فيليب الستون سلف هينز إلى وقف للهجمات التي تشنها طائرات بلا طيار والتي توجهها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضد أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في (القاعدة) و(طالبان) في أفغانستان وباكستان قائلا إن عمليات القتل التي تصدر أوامر بها من أماكن بعيدة عن ساحة القتال يمكن أن تفضي إلى عقلية "بلاي ستيشن". وردت وكالة المخابرات الأمريكية على ما توصل إليه الستون قائلة دون تأكيد إنها نفذت هذه الهجمات لأن عملياتها "تجري في إطار من القانون وتحت إشراف حكومي وثيق". ولكن هينز وهو أستاذ قانون من جنوب إفريقيا قال إن هناك حاجة لمناقشة المسؤولية عن الضحايا المدنيين وكيفية ضمان انصياع استخدام الأجهزة الموجهة آليا مع القانون الإنساني ومعايير تطوير التكنولوجيا المستخدمة في ذلك. وحث هينز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على عقد اجتماع لمجموعة من الممثلين الوطنيين وخبراء حقوق الإنسان والفلاسفة والعلماء والمطورين لتشجيع إجراء نقاش بشأن الآثار القانونية والأخلاقية للأسلحة الموجهة آليا قائلا إنه يتعين على الأممالمتحدة أخذ زمام المبادرة. وأضاف أن على هذه المجموعة بحث التحديات التي تشكلها هذه الأسلحة وكيفية استخدام هذه التكنولوجيا "لتشجيع الانصياع بشكل أكثر فعالية للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني". وقال إن من بين القضايا التي يجب أن تبحثها "السؤال الجوهري المتعلق بما إذا كان يتعين السماح في أي وقت بأن تصبح القوة القاتلة موجهة آليا بشكل كامل".