حقق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، أحلام 3200 شاب وفتاة من الجمهورية اليمنية (1600 شاب و 1600 فتاة من الأيتام)، عندما تكفل بكافة تكاليف حفل زواجهم الجماعي الذي أقيم مساء أمس الخميس 21 أكتوبر 2010 في العاصمة اليمنية صنعاء ونظمته (مؤسسة اليتيم التنموية الخيرية باليمن)، بحضور عشرات الآلاف من ذوي الشباب والفتيات وأقاربهم وشخصيات يمنية وسعودية مهتمة بالعمل الخيري والإنساني. ووصف رئيس مؤسسة اليتيم التنموية الخيرية في اليمن الدكتور حميد زياد مناسبة إقامة العرس الجماعي الثالث للمؤسسة بالرائع وأروع منه أن يكون الأمير سلطان بن عبد العزيز هو المتبني هذه الفعالية وهو صاحب اليد البيضاء في كل أنحاء العالم ليس في اليمن فقط. وقال الدكتور حميد زياد إن إقامة العرس الجماعي ل 3200 عريس وعروسة شيء عظيم، مشيرا إلى أن العرس لم يسبق له مثيل في الشرق الأوسط، مقدما شكره لكل من له يد بيضاء في دعم إقامة هذا العرس الجماعي. ويبلغ متوسط تكلفة حفل العرس في اليمن 5 آلاف دولار، الأمر الذي يشكل عبئا على كثير من الشبان الراغبين في الزواج في البلاد. وذاق كثير من الشبان والفتيات الذين زوجوا في العرس الجماعي مرارة اليتم في صغرهم وعجز بعضهم عن التعبير عن سعادتهم بالمساعدة التي تلقوها ليتمكنوا من الزواج. وعبر بعضهم والدموع تنهال من عينيه عن بالغ الامتنان والشكر لسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي مكنهم من إتمام مراسم زواجهم. وقال عريس يدعى فتحي الوليد "الفرحة كاملة مكتملة، فبدل ما يكلف الإنسان نفسه ويعمل أكثر من طاقته ويتحمل أكثر، توفر لنا عرس جماعي بدعم من ولي العهد السعودي وتنظيم جمعية الأيتام الخيرية، والحمد لله هذا الحفل وفر علينا الكثير". وقال عريس آخر يدعى محمد علي "والله العرس الجماعي ما له مثيل، لا نستطيع أن نعبر عن فرحتنا وشكرا لولي عهد السعودية وجمعية الأيتام الخيرية اليمنية". وعمت البهجة كافة أرجاء المنطقة المحيطة بمكان العرس الجماعي حيث رقص العرسان بالسيوف في أيديهم والجنابي في خصورهم. وتقام أعراس جماعية في اليمن منذ فترة إلا أن هذا العرس يعد الأكبر من نوعه. والسعودية هي أكبر مانح للمساعدات لليمن. وذكر رئيس جهاز التوجيه والارشاد في الحرس الوطني السعودي إبراهيم أبو عباة أن العرس الجماعي يسهم في تعزيز العلاقات بين السعودية واليمن. وقال أبو عباة "هذه هي المرة الثالثة التي يقام فيها مثل هذا العرس الجماعي على نفقة سمو ولي العهد حفظه الله، فقد أقيم العام الماضي مشروع مماثل، واليوم يستمر هذا المشروع المتميز". وقال "نرجو إنشاء الله عز وجل أن يستمر هذا المشروع، وأن يرتفع العدد في السنوات القادمة وهو بلا شك كما قلت تجسيد وتأكيد للعلاقات اليمنية السعودية".