عاشت 7 أحياء في جدة الخميس 21 أكتوبر 2010، ولمدة 6 ساعات متتالية في معاناة كبيرة، إثر انقطاع التيار الكهربائي، نتيجة اندلاع حريق هائل في محطة توليد الكهرباء في حي القرياتجنوبجدة. وهرعت الى مكان الحريق 4 فرق إطفاء مصحوبة بفرقة إنقاذ وإسعاف عقب تلقي غرفة عمليات الدفاع المدني بلاغا بالحريق. وسقط احد رجال الإطفاء مغشيا عليه نتيجة استنشاق كمية كبيرة من الدخان المتصاعد من مصدر الحريق وتم اسعافه بالمكان . وأثناء تعامل رجال الاطفاء مع الحريق فرضت القوات الامنية طوقا حول المكان، وتفريق الفضوليين الذين تحلقوا حول المحطة التابعة للشركة السعودية للكهرباء. وتضررت أحياء الهنداوية والقريات والنزلة والبلد وغليل والمصفاة والمحجر من الحريق، اذ انقطعت الكهرباء عن سكان هذه الأحياء لمدة 6 ساعات، وحتى استطاعات شركة الكهرباء في إعادة التيار لبعض الاحياء بعد ساعتين من السيطرة على الحريق. وكان الحريق بدأ في كابلات بالبدروم على مساحة تصل إلى 600 متر مربع، وقد امتد إلى 5 محولات كهربائية، وباشرت 5 فرق إطفاء وكذلك إنقاذ وإسعاف، واستطاعت الفرق منع وصول الحريق إلى المحولات في الدور الأول، واكد الدفاع المدني عدم حدوث اي اصابات في الارواح باستثناء حالة الاغماء التي اصابت احد رجال الاطفاء. يذكر ان هذا الحريق يعد الثاني بعد حريق اندلع في محطة الكهرباء بحي الأمير فواز منذ شهرين. من جهة ثانية، أصدرت الشركة السعودية للكهرباء، بيانا توضيحيا حول انقطاع التيار الكهربائي عن بعض احياء جدة، أوضحت فيه أنه "نتيجة لقصور كهربائي على النهايات الطرفية للكابلات بمحطة تحويل 110 كيلو فولت بحي القرياتبجدة الساعة 6:25 من صباح اليوم الخميس، فقد أدى ذلك إلى نشوب شرارة كهربائية وبالتالي إلى حدوث حريق بمحطة التحويل حيث تمت مباشرته فوراً من قبل فرق الشركة وبمشاركة الدفاع المدني". وبينت الشركة أن الحريق تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء المحيطة بالمحطة، وأشارت إلى أن حجم المفقود من الحمل يقدر ب 155 ميجا واط، وأضافت أنها قامت على الفور عبر فرقها الفنية ب "تأمين مصادر تغذية بديلة واستطاعت -بحمد الله- من إعادة التيار إلى حوالي 90% من المشتركين المتأثرين وجارٍ الإعادة إلى بقية المشتركين". وقدمت الشركة اعتذارها للمشتركين المتأثرين بهذا الانقطاع الخارج عن إرادتها.