أعلن المجلس البلدي بجدة حالة الطوارئ تحسباً للأمطار والسيول المتوقعة. فسيبدأ المجلس الأربعاء، 19 أكتوبر 2010، أولى فعالياته بهذا الشأن؛ وذلك بإقامة ورشة عمل عند الحادية عشرة صباحاً يجمع خلالها مسؤولي الأمانة مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعدداً من أصحاب الرأي والاختصاص، وسط توقعات بالبدء فورا بتفعيل التوصيات التي سيتم الخروج بها. وكشف حسين بن علوي باعقيل، رئيس المجلس، أن الورشة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينوي المجلس القيام بها كعمل احترازي لمواجهة الأمطار والسيول المتوقعة، مشيراً أنها ستكون استكمالاً للجهود التي بذلت في الشهور الماضية لمحو أثار السيول التي وقعت العام الماضي وخلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وقال إن الورشة التي تقام على مدار ساعة في القاعة الرئيسية بالمجلس البلدي سوف تستضيف متخصصين من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية وممثلين عن الدفاع المدني إضافة إلى مسؤولي أمانة جدة، حيث سيتم التعرف خلالها على كمية الأمطار المتوقعة وأماكن الأخطار المحتملة في الأحياء التي تقع على مجرى السيول، وسيتم استعراض الإجراءات الاحترازية التي بدأت فيها أمانة جدة في الأيام الماضية وكل السيناريوهات المحتملة في حال تكرار سيول العام الماضي. وتتواكب ورشة العمل مع الجلسة (72) للمجلس البلدي التي يترأسها حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس الأربعاء بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني وأعضاء المجلس، وستكون الجلسة هي الثانية للدكتور هاني أبو راس أمين مدينة جدة والعضو الجديد في المجلس الذي جرى تسميته بديلاً للمهندس عادل فقيه وزير العمل الحالي. وبحسب بسام بن جميل أخضر، الناطق الإعلامي باسم المجلس البلدي بجدة، ستتناول جلسة اليوم عدداً من الموضوعات الهامة يتقدمها موضوع الأمطار والسيول الذي يشكل هاجساً كبيراً لكل سكان العروس، حيث سيجري فتح الملف كاملاً واستعراض كل الجهود الشعبية والرسمية التي يمكن حشدها من الآن لمواجهة أي أخطار قد تمر بها المدينة في ظل توقعات الأرصاد بهطول أمطار غزيرة خلال شهر ذي الحجة المقبل. وأضاف أخضر: جرى الاتفاق على أن تناقش جلسة الأربعاء كل التدابير الممكنة في ظل الحركة الواسعة التي بدأت بها جميع الجهات ذات العلاقة لمحاولة ايجاد حلول عاجلة لتفادي حدوث كارثة اخرى لا سمح الله، لوضع استراتيجية متكاملة خلال الجلسة لزيارة الاحياء ورصد جميع الملاحظات سواء في السفلتة او الانارة والنظافة مع رصد المشاريع المطلوبة. وأشار إلى أن الجلسة ستناقش ميزانية مشاريع درء مخاطر السيول والأمطار والمياه الجوفية التي وضعتها أمانة جدة، حيث سيتم أخذ مرئيات رئيس المجلس ونائبه والأعضاء بشأن جدوى المبالغ المرصودة لمواجهة الخطر، والسبل الكفيلة لعدم تكرار كارثة العام الماضي، وسيتم في هذا الإطار الإطلاع على القرارات الصادرة في الأونة الأخيرة بشأن محاصرة ظاهرة ظهور المياه الجوفية في عدد من أحياء جدة. ويناقش المجلس أيضاً وفقاً لأخضر تقرير اللجنة التنفيذية بخصوص الحساب الختامي لأمانة جدة للسنة المالية 1430/1431 حيث سيتولى حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس جميع الملاحظات بهذا الشأن، كما سيتم مناقشة ميزانية مشاريع وبرامج الطرق والمواصلات، وسيجري وضع الأولويات بخصوص الموضوعات التي سيطرحها المجلس في الأونة الأخيرة. ويستعرض المهندس حسن الزهراني نائب رئيس المجلس على مدار (25) دقيقة التوصيات التي رفعها المجلس بشأن معالجة مشكلة المياه الجوفية في حي الأجاويد (1 و2) والاتصالات التي جرت على مدار الفترة الماضية بين الأمانة والمجلس بشأن توفير (14) مليون ريال لإطلاق المشروع العملاق الذي أعلنت أمانة جدة قبل أيام أنها ستبدأ العمل به بداية من شهر ذي الحجة المقبل.