فجر وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في أول تصريح له للصحفيين عقب تنصيبه مسئولا عن الصحة اليوم الأحد 19/4/2009، مفاجأة من العيار الثقيل عندما نفى وجود ما يسمى بالحزام الصحي في المناطق المتباعدة الأطراف في السعودية, مشيرا إلى انه لا يوجد ميزانيات معتمدة لذلك. ويأتي نفي الوزير الربيعة في وقت كان وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع يتحدث بين فترة وأخرى عن وجود مشروع الحزام الصحي وأن الوزارة بدأت بتنفيذه لتقديم خدمات صحية تخصصية ، من خلال إقامة مستشفيات تخصصية في كل مناطق السعودية تتراوح سعتها السريرية في المتوسط (500) سرير حسب التجمعات السكانية لكل منطقة . وقال الربيعة : على حد علمي لا يوجد ضمن الميزانيات المعتمدة ميزانية باسم (الحزام الصحي) . ولفت الربيعة الى أن وزارة الصحة لم تلغي أي مستشفى معتمد سواء في الخطة الإستراتيجية أو الميزانية المعتمدة . وأكد وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة, أن المواطن السعودي يحتاج إلى مزيد من الأسرّة في المستشفيات, ومزيد من الاهتمام في تقديم الخدمة الصحية، مبينا أن الوزارة مقدمة على تنفيذ عديد من المشاريع الجديدة خلال الأيام القادمة. وأضاف الربيعة عقب تدشينه أمس المرحلة الأولى من أسرّة العناية المركزة في مجمع الملك سعود الطبي في الرياض, أن الوزارة لم تقم إطلاقاً بإلغاء أي مستشفى, بل جميع المستشفيات المعتمدة في ميزانياتها جار العمل فيها وبعضها في خطوات التشغيل. وحول تدوير الأسرّة في المستشفيات, قال الربيعة: إن وزارة الصحة قامت بإنشاء برامج جديدة كما هو معمول به في الدول المتقدمة, مثل: برامج الرعاية الصحية المنزلية, وبرامج إدارة الأسرّة, وبرامج علاقات المرضى, وغيرها من البرامج الحيوية التي تهدف إلى تقديم رعاية صحية جيدة تسعى إلى إيجاد حلول سريعة لتحسين الأداء وكسب رضا المريض وسلامته إن شاء الله تعالى. وبيّن الربيعة أن الوزارة تضغط على المقاولين لإنجاز المشاريع التي هي تحت التنفيذ, وتطلب منهم الإنجاز قبل المدة الزمنية المتفق عليها في العقد المبرم, وذلك من خلال الإشراف الهندسي وتعاون المقاولين، لافتاً إلى أن كل سرير تتمكن الوزارة من تشغيله يعد مكسبا للوطن. وقال الربيعة: إن أزمة الأسرّة ليست بالأمر السهل الذي يعتقده الناس, والكل يعلم أن هذا الشيء يأخذ وقتا طويلا جداً، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى خلال الأشهر القادمة القليلة إلى إيجاد حلول لأزمة الأسرّة الموجودة, والتي تشكو منها المستشفيات في المناطق والمحافظات، مؤكداً أن مشكلة أزمة الأسرّة ستبقى طويلة, ولكن الوزارة ستسعى خلال الأيام القادمة من خلال الحلول المطروحة إلى إيجاد آلية للاستفادة المثلى من الأسرة الموجودة، مبيناً أنه لا يوجد حل جذري، مضيفاً أن مشاريع الخير القادمة ستلعب دوراً رائداً في التخفيف من هذه المشكلة. وبيّن الربيعة أن الوزارة دائماً تسعى إلى دعم برامج التدريب وتطوير الكوادر الوطنية, وخصوصاً في برنامج العناية المركزة والعناية الحرجة سواءً للبالغين أو الأطفال أو الخدج، مشيراً إلى أن هذه الكوادر تعد من الكوادر النادرة على مستوى العالم، مبيناً أن جميع القطاعات الصحية في العالم تواجه صعوبة كبيرة في استقطابها. وعن زيادة الرواتب للعاملين على برنامج الكادر الصحي, قال الربيعة: إن الموضوع تحت دراسة وزارية, وإن وزارة الصحة حريصة كل الحرص على إعلان هذه الزيادة من قبل المقام السامي الكريم، مبيناً أنه عندما تكتمل الدراسات من اللجان المكلفة من المقام السامي سيتم الإعلان عنها. وعن حمى الضنك أكد الدكتور الربيعة أن هناك خطة عمل مشتركة مع أمانتي العاصمة المقدسة وجدة بالتعاون مع وزارة الزراعة ووزارة الصحة، مبيناً أنه ولأول مرة تم تشكيل فريق عمل واحد برئاسة أمين العاصمة المقدسة يجتمع كل أسبوع, وتم وضع برامج قوية جداً لمكافحة البعوض، متمنياً من الله أن تعكس هذه الجهود العدد تنازلياً في تسجيل الحالات. من جانبه أوضح المشرف العام على مجمع الملك سعود الطبي الدكتور عدنان العبد الكريم, أن المجمع يستقبل أكثر من 800 ألف مراجع سنوياً، مبيناً أن فاكس خدمات المرضى استقبل خلال العام الجاري 3582 طلب قبول تنويم حالات مرضية. وبيّن أن العناية المركزة في المجمع شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الثلاث الماضية, حيث تم زيادة سعتها السريرية من 41 سريرا عام 1427ه, إلى 102سرير في هذا العام, لتكون قادرة على استقبال 2000 حالة خلال العام، مؤكداً أن نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة بلغت 97%. وأضاف: أن المجمع يشهد نقلة تطويرية في المباني والتجهيزات الطبية, حيث سيتم اختصاره من 42 مبنى عشوائيا, إلى 6 أبراج نموذجية. وأضاف: أن البرج الطبي الأول (الباطنة) يشتمل على 368 سريرا, منها 100سرير عناية مركزة, و40سريرا داخل المستشفى العام, ليكون مجموع الأسرة في المجمع 140سريرا للعناية المركزة. وبيّن أن البرج الطبي الثاني يحتوي على 500 سرير, منها 300 سرير للأطفال, و200أخرى للنساء والولادة, و150عيادة, إلى جانب الخدمات المساندة.